يبدأ الوزير الأول المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الخميس المقبل زيارة رسمية لتونس تستمر ثلاثة أيام، هي الثانية في نوعها منذ تسلم رئاسة الوزراء العام 1998. ويرأس اليوسفي ونظيره التونسي محمد الغنوشي اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستدرس اتفاقات تعاون جديدة من أجل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية. ولوحظ أن اللجنة التزمت مواعيد اجتماعاتها منذ مجيء اليوسفي الى رئاسة الوزراء بعدما تجمدت خلال النصف الأول من التسعينات بسبب البرود الذي خيم على العلاقات الثنائية. ودشن اليوسفي تطبيع العلاقات بزيارته الأولى لتونس في تموز يوليو العام 1998 التي أطلقت مسار تقارب شامل توج بزيارة الرئيس زين العابدين بن علي الرسمية الأولى للمغرب العام 1999، وزيارتين قام بهما العاهل المغربي الملك محمد السادس لتونس السنة الجارية. وتلقى التعاون الثنائي دفعة قوية خلال العامين الماضيين في كل القطاعات، كرسها التوقيع على اتفاق لاقامة منطقة للتبادل الحر. وسيجري اليوسفي محادثات سياسية مع الرئيس بن علي وكبار المسؤولين التونسيين يتوقع أن تتركز على الوضع في المنطقة المغاربية والجهود المبذولة لتنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي المجمدة منذ العام 1995، كذلك مساعي عقد القمة العربية، اضافة الى تنسيق المواقف استعداداً للمؤتمر الوزاري الأوروبي - المتوسطي في مرسيليا الخريف المقبل والمعروف بندوة "برشلونة - 4".