استدعي هادي خامنئي شقيق مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، للمثول امام المحكمة الخاصة برجال الدين للمرة الثانية عبر هيئة رئاسة البرلمان الذي يشغل فيه مقعداً عن محافظة طهران. ويتعلق الاستدعاء بعمل صحيفة "حياة نور" الاصلاحية التي يشرف عليها هادي خامنئي وهي من البقية الباقية للاصلاحيين بعد اغلاق موقت لأكثر من عشرين صحيفة واسبوعية تابعة لهم خلال الاشهر الماضية. واوضح هادي خامنئي وهو من الشخصيات الدينية البارزة في اليسار الاصلاحي انه لم يتخذ قراراً بعد في شأن المثول امام المحكمة. واضاف ان الشكوى المرفوعة ضده موقّعة من الادعاء العام وليس فيها اي شاك. وقال انه يجهل الاسباب الحقيقية لاستدعائه. وكانت المحكمة الخاصة برجال الدين اصدرت احكاماً باغلاق صحيفتين اصلاحيتين هما صحيفة "سلام" وصحيفة "خرداد" وادى اغلاق صحيفة "سلام" بعد ادانة مديرها المسؤول موسوي خوئيني الى تظاهرات واضطرابات في الحي الجامعي في طهران في تموز يوليو العام الماضي. وادت محاكمة صحيفة "خرداد" الى سجن مديرها وزير الداخلية السابق عبدالله نوري. وعاد الملف الاعلامي الى الواجهة عندما استعدّ الاصلاحيون لطرح مشروع تعديل قانون الصحافة للمصادقة عليه في البرلمان لكن رسالة من المرشد آية الله علي خامنئي الى البرلمان ادت الى سحب المشروع من جدول الاعمال اوائل اشهر الماضي. في غضون ذلك، تابع القضاء تحقيقاته مع عددٍ من وجوه الصحافة الاصلاحية اذ مثّل ما شاء الله شمس الواعظين رئيس تحرير صحيفة "عصر آزادغان" المغلقة حالياً امام القضاء لاعطاء توضيحات في شأن مؤسسة جامعة روز المسؤولة عن اصدار عدة صحف اصلاحية تم توقيفها ومنها طوس وجامعة وعصر آزادغان. ومثل امام القضاء ايضاً مسؤول صحيفة "فتح" يد الله اسلامي وحلّت هذه الصحيفة محلّ صحيفة "خرداد" لدى ايقافها لكنها خضعت ايضاً لمقصلة الاقفال الموقت الذي طاول الصحافة الاصلاحية. ويعتبر المحافظون ان صحافة الاصلاحيين تجاوزت الخطوط الحمر للنظام ويبررون اغلاقها بأن اي نظام في العالم لا يقبل ان توجد فيه صحافة تسير في خط التآمر ضده. ويردّ الاصلاحيون بأن اغلاق صحفهم يستهدف محاربة البرامج الاصلاحية للرئيس محمد خاتمي، ومحاصرة الحريات.