استدعي هادي خامنئي شقيق مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي، للمثول امام المحكمة الخاصة برجال الدين، بسبب شكوى ضد صحيفته رفعتها اجهزة أمن الشرطة، فيما اقتيد الصحافي ماشاء الله شمس الواعظين الى السجن بعد تثبيت محكمة الاستئناف حكماً بسجنه سنتين ونصف سنة اثر ادانته بالإساءة الى الاسلام، عبر مقالات نشرتها صحيفته المحظورة "نشاط". في غضون ذلك حسم نزاع على الصلاحيات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور، لمصلحة المجلس، اذ قرر مجمع تشخيص مصلحة النظام منع البرلمان من الإشراف على عمل المؤسسات التابعة مباشرة للمرشد أو التدقيق في نشاطها. كما طغت "حرب بيانات" بين وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور بعدما طعن المجلس في نتائج الانتخابات البرلمانية في عدد من الدوائر، الأمر الذي أثار اضطرابات في مدينة خلخال شمال غربي ايران انتهت باعتقال أكثر من اربعين شخصاً. وأكد وزير الثقافة والإرشاد عطاءالله مهاجراني اقتياد شمس الواعظين رئيس تحرير صحيفة "عصر آزادغان" الاصلاحية الى سجن ايفين في طهران بعد تثبيت محكمة الاستئناف حكماً بسجنه صدر في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وان خفضت العقوبة من ثلاث سنوات الى سنتين ونصف سنة. أما الشكوى ضد هادي خامنئي فتتعلق بخبر نشر في صحيفة "جهان اسلام" التي يديرها، يتهم جهاز أمن الشرطة بضرب أحد الصحافيين العاملين في الصحيفة العام الماضي. والشكوى ذاتها كانت مرفوعة ضد عبدالله نوري وزير الداخلية السابق، لنشر صحيفته "خرداد" التي باتت محظورة، الخبر ذاته. وانتهت محاكمة نوري الشهيرة امام محكمة رجال الدين الى حكم بسجنه خمس سنوات، بعدما دين باتهامات عدة منها الإساءة الى الاسلام. ويعتبر هادي خامنئي من الوجوه المعروفة في اليسار الديني الاصلاحي القريب الى الرئيس محمد خاتمي، وكان بين أوائل الفائزين في الانتخابات، وتتردد معلومات عن احتمال ترشحه لرئاسة البرلمان الجديد. وعلى هامش "حرب الصلاحيات" بين المؤسسات في ايران، ومنع البرلمان من مراقبة عمل المؤسسات التابعة مباشرة لإشراف المرشد، استعر خلاف آخر بين مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية حول إلغاء المجلس نتائج الانتخابات في دوائر، متهماً الوزارة بالانحياز، وبمخالفات كبيرة، فيما وصفت الداخلية مواقف المجلس بأنها كاذبة.