أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا امس ان بريطانيين وكنديين من العاملين في كوسوفو اختفوا في يوغوسلافيا هذا الاسبوع. وجاء تصريح المنظمة بعدما أعلن الجيش اليوغوسلافي اعتقال أربعة اشخاص يحملون الجنسيتين البريطانية والكندية في جمهورية الجبل الأسود للاشتباه في أنهم كانوا في مهمة تجسس. وقال الناطق باسم المنظمة في كوسوفو ان "الأربعة كانوا يعملون في الاقليم الواقع تحت الحماية الدولية منذ انسحاب القوات الصربية العام الماضي". ويعمل البريطانيان في معهد تدريب للشرطة تابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية في كوسوفو، فيما يعمل الكنديان في وكالة اغاثة. لكن الناطق قال ايضاً "انه لا يستطيع ان يؤكد في الوقت الراهن ما إذا كانوا هم من ألقي القبض عليهم في الجبل الأسود". وافادت وكالة انباء جمهورية الجبل الأسود امس رويترز ان الجيش اليوغوسلافي "قبض على أربعة سائحين بريطانيين في ماونت كاكور بمنطقة الحدود بين الجبل الأسود وكوسوفو ليل الثلثاء للاشتباه في أنهم كانوا في مهمة تجسس". وأضافت انه "قبض عليهم وفي حيازتهم أسلحة وفقاً لتقارير غير مؤكدة، وسيسلم الأربعة الى السلطات العسكرية لإجراء المزيد من التحقيقات" وقال ديبلوماسي بريطاني في بلغراد ان مسؤولين بريطانيين يحققون في التقرير، الا ان السلطات اليوغوسلافية لم تبلغهم بأي اعتقال. وقال ان "هناك اتفاقية ثنائية مع جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية تقضي ان يقوموا بإبلاغنا إذا أُلقي القبض على أي بريطاني. وهم لم يفعلوا هذا". يذكر ان بلغراد كانت أعلنت الاثنين الماضي اعتقال أربعة هولنديين عندما كانوا يحاولون دخول صربيا من الجبل الأسود واتهموا بالتآمر لاغتيال الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. من جهة اخرى، أفاد الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية الرائد الاميركي كريغ سنو ان مجموعة من المسلحين الألبان "أطلقت نيران الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على وحدة تابعة للشرطة في جنوب صربيا". وأشار في مؤتمر صحافي عقده في بريشتينا، ان المجموعة "تنتمي الى جيش تحرير بويانوفاتس وميدفيجا وبريشيفو الألباني"، موضحاً ان الحادث وقع في منطقة تبعد حوالى خمسة كيلومترات عن الحدود الشرقية لإقليم كوسوفو.