أكدت بلغراد عزمها على انهاء الحركة المسلحة في جنوب صربيا مهما كان الثمن، فيما أعلن المسلحون الالبان عن تصميمهم على إلحاق المنطقة ب"دولة كوسوفو المستقلة". وافاد الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا ان حكومته تضع في أولوياتها الراهنة "انهاء تسلل الارهابيين الالبان في اسرع وقت ومنع تكرار ما حدث في جنوب صربيا". ونقل تلفزيون بلغراد امس كلمته التي ألقاها خلال تفقده الوضع جنوب صربيا ولقائه السكان الصرب، وقال: "لن نخشى معتدياً بعد الآن، اذ ان قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة ستحافظ على كل أرض صربيا ويوغوسلافيا مهما كان الثمن الذي علينا دفعه، وتدعمنا في ذلك قوى فاعلة أوروبا التي اكدت وقوفها الى جانب حقنا في مشكلة كوسوفو وتحقيق الاستقرار في البلقان". وعرض تلفزيون بلغراد صوراً للدبابات والمدرعات اليوغوسلافية وهي تنتشر في جنوب صربيا، واشار الى ان رئيس أركان الجيش اليوغوسلافي الجنرال نيبويشا بافكوفيتش وقائد الفيلق الثالث الخاص بكوسوفو وجنوب صربيا الجنرال فلاديمير لازاريفيتش، موجودان في المنطقة، وانهما اكدا "ان القوات المسلحة اليوغوسلافية طوقت الارهابيين وعليهم اما الانسحاب أو تلقي الضربات". الى ذلك، ظهر ثلاثة من قادة المسلحين الالبان بملابسهم العسكرية وعلامات "جيش تحرير بويانوفاتس وبريشيفو وميدفيجا" في احد المواقع المحاذية للحدود الشرقية لكوسوفو، الذي سيطروا عليه، واعلنوا عزمهم على مواصلة عملياتهم القتالية في المنطقة "حتى تنسحب قوات الجيش والشرطة الصربية منها وينتهي الاضطهاد الذي يتعرض له سكانها الألبان". وقال القائد بهجت محمدي "لن ندع يوماً يمر من دون ان يموت عدد من الصرب، حتى يتحقق هدف البان المنطقة بإنهاء الاستعمار الصربي لها وانضمامها الى دولة كوسوفو المستقلة".