أكد الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن أن "المنظمة الدولية ستعتمد موقفاً أكثر فاعلية لحل قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية". وأوضح في حديث إذاعي في أوسلو أن "الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيبحث في هذه المسألة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود باراك في القريب العاجل". وكان أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية وذوو المفقودين استمروا في إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس في "خيمة الحرية" أمام مبنى الأممالمتحدة اسكوا في بيروت، مطالبين بالإفراج عنهم وبكشف مصير المفقودين. وأكد المعتصمون استمرارهم في الاضراب. وقالت والدة الأسير أنور ياسين: "نحن معتصمون معكم الأسرى عن الطعام وعن كل شيء. ونريدكم أن تكونوا أقوياء في انتظار الإفراج عنكم". وأوضح الأمين العام للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين محمد صفا أن "لا ردود رسمية ظهرت حتى الآن". وأشار الى أن "إسرائيل استنفرت العالم وقدمت شكوى الى مجلس الأمن الدولي بسبب رشق الحجارة على جنودها في بوابة فاطمة بينما لا يحرك وجود مواطنين لبنانيين مخطوفين رهائن في سجون إسرائيل أحداً، وأقلها إقدام الدولة على تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن لاستعادة مواطنيها". وزارت "الخيمة" وفود للتضامن مع المعتصمين أبرزها وفد من مجلس الشعب السوري وآخر من "إسكوا". وفي هذا الإطار قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "يجب أن تعلم الأممالمتحدة وكل من يتابع ملف الأسرى أن هذه القضية من القضايا المتفجرة والخطرة ولا يمكن التعاطي معها بهذا الصمت والسكوت". وأضاف: "ولأن الخط الأزرق الذي انسحبت إسرائيل إليه لم ينه هذه المشكلة فإننا نعتبر قضية الأسرى والمعتقلين من المشكلات التي ستفتح جرحاً كبيراً جداً وعلى المجتمع الدولي أن يلحظ اهتمامنا بهذا الأمر ويبادر الى معالجته". الى ذلك، عاد 37 لبنانياً من الذين غادروا الى إسرائيل مع انسحاب قواتها من جنوبلبنان في 24 أيار مايو الماضي، الى لبنان أمس عبر معبر الناقورة. وحمل العائدون، وهم من بلدات القليعة ودبل وبيت ليف جثة طفل اسمه يوسف فرنسيس، من دون أن تعرف أسباب وفاته داخل إسرائيل، وتسلمتهم القوى الامنية اللبنانية في الناقورة.