رفض وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي اقتراح موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن القاضي بأن تفرج إسرائيل عن المعتقلين اللبنانيين في سجونها. وقال إن مسألة الإفراج عنهم ليست عملية وإن كل شيء منوط بالتطورات الميدانية، وإن إسرائيل لن تقوم بأي لفتة كريمة رضوخاً للتهديدات. في هذا الوقت، شهد معتقل الخيام أمس اعتصاماً حاشداً نظمته لجنة المتابعة لدعم قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين شارك فيه حشد من أهالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية وأسرى محررين وجمعيات نسائية وأهلية وممثلين عن منظمة العفو الدولية والفنان مارسيل خليفة وعائلتي الأسيرين الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني والصحافية المحررة كوزيت الياس ابراهيم. وأكد الأمين العام للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين محمد صفا أن "بإقفال معتقل الخيام لن تقفل ذاكرة البشرية ولن تنسى الأجيال هذه الزنازين والقبور التي احتجز فيها الأطفال والنساء رهائن من دون تهم أو محاكمات" داعياً الى اعتبار معتقل الخيام مزاراً للحرية والفرح واعتبار 23 أيار مايو تحرير المعتقلين من سجن الخيام من كل عام ذكرى إقفال المعتقل. وأمل شقيق عميد الأسرى سمير القنطار أن تكون قضية الأسرى "في سلّم الأولويات". وتمنت والدة الأسير أنور ياسين "على العالم أن يسمع صوتها فولدها لا يزال في الأسر". ودعت عضو الأمانة العامة لمنظمة العفو الدولية ليز هودجكين الى "العمل معاً وتوحيد الصفوف لفتح أبواب السجون كافة". وتخلل الاعتصام كلمة لأهالي المفقودين والمخطوفين في لبنان وجهوا خلالها النداء الى كل هيئات المجتمع الدولي والدولة لمساعدتهم في معرفة مصير أبنائهم". وختم الاعتصام بجولة داخل الزنازين وغرف التعذيب. واعتبر الفنان خليفة أن الوطن يبدأ من الجنوب "أملاً أن يصبح النشيد الوطني له معنى آخر، معنى حقيقي وأن يأتي الوطن الى الوطن". ووصف خليفة ما رأى في المعتقل ب"المشاهد المروعة" وقال إن تحمل الأسرى لعمليات التعذيب شيء لا يصدق" واصفاً إياهم وما جسده المقاومون ب"الأبطال". وفي أول خرق اسرائيلي للمياه الاقليمية اللبنانية منذ الانسحاب، صدم زورق حربي اسرائيلي فجر امس مركب صيد في المياه الاقليمية اللبنانية قبالة الناقورة ما أدى الى اصابة أحد ركابه برضوض، بعدما كانت زوارق اعترضت صيادين آخرين ليل اول من امس ومنعتهم من الابحار.