عدد "القتلى" الشيشانيين خلال ال24 ساعة الماضية راوح في بلاغات روسية متناقضة بين 40 و120، فيما أكدت موسكو مجدداً رفضها لمبدأ المفاوضات مع الرئيس أصلان مسخادوف. لكنها ذكرت أنه "ليس على صعيد واحد" مع المتطرفين الذين تطالب روسيا ب"تصفيتهم". وكان بلاغ صدر مساء أول من أمس أورد رقم 40 قتيلاً، وارتفع صباح الجمعة إلى 60، ثم أشار بلاغ أصدرته قيادة القوات الفيديرالية في الشيشان إلى أن 120 مسلحاً قتلوا في عمليات وأثناء قصف مدفعي وجوي. إلا أن مكتب سيرغي ياسترجيمبسكي مساعد رئيس الدولة لتغطية الحرب الشيشانية ذكر أن عدد القتلى 68. ونفى ان تكون عمليات واسعة جرت في بلدة خان قلعة في ضواحي غروزني، وإن كان اعترف بأن القوات الفيديرالية "قامت باجراءات قتالية اعتيادية" هناك. وذكر موقع "صوت القوقاز" على الانترنت ان "الفرق المتنقلة" واصلت عملياتها في ضواحي غروزني حيث هاجمت دوريات ومخافر وتمكنت من قتل 18 جندياً وضابطاً واعطاب مدرعة وشاحنتين. وعلى الصعيد السياسي، ذكر ياسترجيمبسكي ان موسكو "على رغم موقفها السلبي من مسخادوف ليس بوسعها أن تضعه على صعيد واحد" مع القائد الميداني شامل باسايف والقائد العربي الأصل خطاب، اللذين كانا قادا عملية احتلال جزء من أراضي جمهورية داغستان المجاورة، واتهما بالقيام بأعمال ارهابية. وأضاف ان مسخادوف يمكن ان يحصل على "فرصة استسلام مشرف"، فيما يجب أن "يباد" باسايف وخطاب. وكرر ياسترجيمبسكي رفض موسكو للوساطات الدولية. وقال إن بلاده بحاجة إلى "تفهم" لموقفها. وكان رئيس الإدارة الموقتة حاكم الشيشان أحمد قادروف التقى أمس رئيس بعثة اللجان الأوروبية ريتشارد رايت والسفير المصري أحمد رضا شحاتة، بعد ان قابل قبل ذلك نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز، وذلك في إطار محاولات للحصول على "غطاء شرعي". وذكر مكتب قادروف ان السفير شحاتة اطلعه على نتائج قمة ماليزيا التي اعتبرت النزاع الشيشاني "شأناً داخلياً لروسيا". وشدد على أن "ما يقوم به بعض رعايا دول إسلامية" لا يعبر عن مواقف شعوب وقيادات الدول العربية. ومن جانبه، ذكر قادروف ان "اسم خطاب لا يعني لدينا العالم العربي".