عواصم- "الحياة" - أ ف ب - عندما وصل فريق بريتش - أميركان رايسنغ الى حلبة هوكنهايم في العام الماضي، كان يتطلع فعلاً الى تأكيد قدراته الفنية في عالم الفورمولا واحد. لكنه هذا الموسم، وعندما يصل الى جائزة ألمانيا الكبرى، فإنه حتماً سيتطلع الى تثبيت القدرات التقنية التي وصل اليها بعد عام ونيف من المشاركات المؤثرة في عالم الفورمولا واحد. في العام الماضي، تأهل سائقا الفريق، الكندي جاك فيلنوف والبرازيلي ريكاردو زونتا في المركزين ال12 وال18 على التوالي، واملا في المنافسة الجدية. لكن لسوء الحظ، فإن بطل العالم لموسم 1997، فيلنوف، انسحب من السباق في لفته الاولى، وعند المنعطف الاول بعدما اصطدم به سائق فريق ميناردي، مارك جيني من الخلف، في وقت اضطر فيه زونتا الى دخول الحظيرة لتغيير الجنيح الايمن الامامي في سيارته في اللفة 15، لينسحب من السباق. وقد انتهى سباق العام الماضي، بفوز سائقي فريق فيراري، الايرلندي ادي ايرفاين، والفنلندي ميكا سالو، بديل شوماخر في هذه الجائزة اللذين انهيا السباق في المركزين الاول والثاني على التوالي، بينما حلّ سائق فريق جوردان، الالماني هاينز - هارالد فرنتزن في المركز الثالث. سائق فريق لاكي سترايك، الكندي جاك فيلنوف، 29 عاماً يتحضر الى المشاركة في سباق الجائزة الالمانية الكبرى، وهو يلتزم مجدداً، القيادة في مصلحة فريقه لاكي سترايك مدة ثلاث سنوات جديدة. وقد اكد فيلنوف هذا الامر، بعد مفاوضات ناجحة، بينه وبين غريغ بولوك، المدير الاداري لفريق بريتش - أميركان رايسنغ، الذي قال: "نحن ممتنون جداً لما يفعله فيلنوف للفريق، ونحن سعيدون اكثر لقراره بالتوقيع في مصلحة الفريق الذي يثق به كثيراً. لقد شكّل جاك جزءاً اساسياً من الفريق منذ بداية تأسيسه قبل نحو عامين، وما التزامه معنا مجدداً، الا تأكيد على انه يقاسمنا احلامنا وبأنه يثق بنا وبمؤسستنا، وايضاً ثقته من ان بامكانه تسجيل الانتصارات معنا، وربما يحقق بطولة العالم مع الفريق". ويحتل فيلنوف المركز السابع في الترتيب العام للمتسابقين ب11 نقطة وبفارق 45 عن المتصدر مايكل شوماخر. وسبق له ان احرز بطولة العالم مع فريق ويليامس العام 1997. وحلّ رابعاً في سباق النمسا منذ اسبوعين. اما البرازيلي ريكاردو زونتا، فاعتبر حلبة هوكنهايم ملائمة جداً لتحقيق الانجازات التاريخية للفريق. وقال زونتا: "حلبة هوكنهايم سريعة جداً، وفيها مطبات، وتتطلب سرعة عالية بعد المنعطف الاول. التسارع على المسارات المستقيمة مهم جداً، ولكن المنعطفات تتطلب كبحاً قاسياً. وبعد السرعة الكبيرة عند المسارات المستقيمة، تصل الى المنعطف، بشكل سريع ايضاً. الامر شبيه جداً بحلبة مونزا الايطالية. اما لجهة التحدي الذي تفترضه هوكنهايم، فمن الممكن ان تشكل المسارات المستقيمة السريعة فيها، بعض الملل. سيارتنا سريعة وقوية، ولذلك اتوقع تحقيق نتائج مرضية في ألمانيا، كما آمل التخلص من خيبة الامل التي تعرضت لها في النمسا". مقبرة المحركات مهندس السباق في فريق بريتش - أميركان رايسنغ، دايفيد لويد، قال: "أولاً وقبل كل شيء، فإن حلبة هوكنهايم، معروفة كونها "مقبرة" المحركات، بسبب طول الوقت الذي يدور فيه المحرك على سرعة عالية. هندسة الحلبة، بمساراتها المستقيمة السريعة ومنعطفاتها الضيقة، تشكل تحديات كبرى على الصعيد التقني، وهي مختلفة لواقع حال حلبتي فرنساوالنمسا. لقد جرّب ريكاردو زونتا السيارة الجديدة المنخفضة مركز الثقل، والتي تجددت من النواحي الايرودينامية، على حلبة سيلفرستون البريطانية، والتي ظهرت للمرة الاولى في سباق النمسا، واعطت نتائج ايجابية، وهذا ما يعطينا رؤية متفائلة عما يمكننا ان نفعله في هوكنهايم. الهدف الرئيسي بالنسبة الينا، ان نبقى حاضرين تماماً للتنافس في كل وقت". عقوبة ماكلارين على صعيد آخر، اكد الاتحاد الدولي للسيارات فوز سائق ماكلارين مرسيدس الفنلندي ميكا هاكينن، بطل العالم في العامين الماضيين، بالمركز الاول في جائزة النمسا الكبرى في 16 الجاري، بيد انه حسم النقاط التي نالها فريقه في ترتيب بطولة الصانعين. ومكّن القرار فيراري من استعادة الصدارة برصيد 92 نقطة بفارق اربع نقاط امام ماكلارين. وجاء قرار الاتحاد الدولي بعدما تبين عدم وجود قفل لعلبة البرنامج الالكتروني لسيارة هاكينن إثر فحصه بعد نهاية السباق. وارتأى الاتحاد الدولي عدم معاقبة هاكينن لأن الفحص الذي خضع له البرنامج الالكتروني لم يكشف عن اي خطأ جدير بالعقاب. وقال "بما انه من واجب الفريق التأكد من ان السيارة تستجيب للقوانين سواء خلال التجارب او السباق المادة 7 من القانون الرياضي للفورمولا واحد لعام 2000، فإن الاتحاد يفرض غرامة مالية مقدارها 50 ألف دولار على الفريق، واخذاً في الاعتبار الظروف الاستثنائىة لهذه الحال، فإننا قررنا الاكتفاء بسحب النقاط التي نالتها سيارة هاكينن في ترتيب بطولة العالم للصانعين".