تتجه الانظار خلال عطلة نهاية الاسبوع المقبل الى حلبة سيبانغ الماليزية الرائعة التي صممها المهندس الألماني المعروف بتصميماته المذهلة لحلبات السباقات في العالم هيرمان تيلكيه، حيث تقام الجولة السابعة عشرة الاخيرة من بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد. وعلى رغم ان الالماني ميكايل شوماخر فيراري حسم اللقب لمصلحته في جائزة اليابان الكبرى الاخيرة، لكن طموحات الآخرين لم تنته بعد. ففريق "بريتش - أمريكان رايسينغ" يتطلع الى المشاركة في هذه الجائزة الكبرى ويحدوه الامل بتحسين موقعه في الترتيب النهائي لبطولة العالم للصانعين. ونفت مصادر مسؤولة في فريق "بريتش - امريكان رايسينغ" المعلومات التي وردت في بعض الوسائل الاعلامية المتخصصة في عالم رياضة السيارات، وافادت ان الشريك التقني للفريق، اي شركة هوندا اليابانية التي تزود الفريق بالمحركات، تسعى الى شراء الفريق بأكمله بحلول موسم العام 2002. وتعليقاً على ما تردد، اكد مسؤول العمليات في الفريق أيان روس ان الامر غير صحيح "ليس هناك اي شخص من الشركاء او المدراء او رؤوساء الاقسام في الفريق على علم برغبة هوندا في الشراء، ولم يبحث اي منهم معنا مثل هذا الموضوع. كما ان بإمكاني التأكيد على ان مسؤولاً في فريقنا من بين الذين وردت اسماؤهم في المقالات حول هذا الموضوع، موافق على مثل هذا الطرح. ونحن إذ ندحض هذه المعلومات، جملة وتفصيلاً، فإننا نؤكد ان لا شيء سيثني الفريق عن المنافسة على تأمين المركز الرابع في الترتيب النهائي لبطولة الصانعين وتحقيق نتيجة جيدة على حلبة سيبانغ". وتقع حلبة سيبانغ بالقرب من العاصمة كوالا لمبور، وهي استضافت جائزة بلادها الكبرى للمرة الاولى في العام الماضي. وتتمتع هذه الحلبة بتصميم رائع يجعل متابعة الجائزة الكبرى أمراً ممتعاً اذ بالإمكان رؤية المسار كاملاً ومن مختلف الجهات. وهي مجهزة بأفضل التسهيلات التقنية والقياسية التي تجعل منها أحسن الحلبات في العالم من حيث التصميم. ويبلغ طول الحلبة 542،5 كلم، وتضم 15 منعطفاً إضافة الى مسارين مستقيمين سريعين جداً ومتوازيين من جهتي الحلبة. وبعد ان اقيمت منافسات الجائزة الكبرى الماليزية على هذه الحلبة العام الماضي، اكد جميع المشاركين فيها أنها أكثر الحلبات تطلباً على صعيد التحضير الجسدي. وانها الحلبة الوحيدة في العالم التي تؤمن منظراً شاملاً ورائعاً من الجهات كلها، إذ أن مدرجاتها مقامة في وسط الحلبة... وبين المسارين المستقيمين والمتوازيين مساحة عريضة جداً ما يتيح الكثير من فرص التجاوز، خصوصاً عند المنعطفات التي تأتي بعد المسارين المستقيمين السريعين جداً مباشرة. واوضح سائق فريق لاكي سترايك، الكندي جاك فيلنوف ان تحسين الترتيب امر مهم للغاية، ولذا فهو سيبذل قصارى جهده من اجل تحقيق هذا الهدف "أشعر براحة كبيرة للعودة الى التسابق على حلبة سيبانغ الماليزية. وهي حلبة متطلبة جداً على صعيد التحضير الجسدي، وكذلك متطلبة جداً من النواحي التقنية، غير أنه من الممتع التسابق عليها، فمسارها عريض ومساحتها رحبة. التعديلات الجيدة التي اعتمدها فريقي في الجوائز الكبرى الأخيرة بدت نافعة على الحلبات الاوروبية، ولا ارى مانعاً من ان تكون ملائمة لهذه الحلبة ذات التصميم الاوروبي. إلاّ ان الاعتماد الاساسي هنا، سيكون على اداء الإطارات التي سنستخدمها. كلّ ما يهمني صراحة، قبل المشاركة الفعلية في ماليزيا، ان استفيد قدر الامكان من التحضير الجسدي الذي سيكون العون الافضل لي". رئيس مهندسي فريق "بريتش - أمريكان رايسينغ" ستيف فاريل، اعتبر من جهته ان التسابق على حلبة سيبانغ هو امر رائع: "إن هذه الحلبة تقدم فرصاً كبيرة للتجاوز وتظهر مدى التطور التقني الذي نعمل عليه منذ فترة طويلة. هذه الحلبة تفرض ذاتها على انها افضل الحلبات المرسومة في عالم فورمولا واحد، وتملك مواصفات غير تلك المعروفة عن باقي حلبات العالم، وهو امر نتنبه له جيداً. وكفريق، نحن نتطلع قدماً للتنافس، ونأمل بان نقدم استعراضاً رائعاً لمحبي هذه الرياضة في هذا الجزء من العالم". وعلى رغم الاداء القوي الذي ظهر به فريق "بريتش - أمريكان رايسينغ" خلال التمارين وأثناء التجارب الرسمية الموسم الماضي، فإن سائقي الفريق، الكندي جاك فيلنوف والبرازيلي ريكاردو زونتا، لم يستطيعا إنهاء الجائزة الماليزية في سباق. واضطر زونتا الى الانسحاب في اللفة السابعة بسبب عطب في المحرك أدى الى توقفه، في وقت جاهد فيلنوف لتحقيق مركز متقدم ضمن مراكز حصد النقاط قبل ان يتعرض لمشكلة في النظام الهيدروليكي لسيارته في اللفة 49، وهو كان يحتل المركز التاسع. وفي العام الماضي، حققت فيراري في ثنائية رائعة ماليزيا بواسطة إيدي فاين وميكايل شوماخر اللذان حلا في المركزين الأول والثاني على التوالي، الامر الذي ضمن للفريق الايطالي لقب بطولة العالم للصانعين... وحلّ سائق فريق ماكلارين الفنلندي ميكا هاكينن في المركز الثالث.