للعام الثاني على التوالي وبالطريقة الدرامية ذاتها وأمام الفريق ذاته، لقي الأهلي الهزيمة في مباراته الافتتاحية في الدور ربع النهائي من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم. الأهلي "الغارق" في افراح الفوز ببطولة الدوري المصري الهزيلة، خسر 1-2 في العاصمة الغانية اكرا أمام هارتس اوف اوك، وفرط بطل مصر في نقطة ثمينة كانت مضمونة في يده حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني. وسجل علاء ابراهيم 31 هدف الاهلي، وامانكوا 53 و 90 هدفي هارتس. واللافت ان الأهلي خسر في الملعب ذاته أمام هارتس في العام الماضي 1-2، وجاء هدف الفوز في تلك المباراة في الدقيقة ذاتها! الأهلي كان الأفضل في الشوط الأول امام مضيفه هارتس اوف اوك وتقدم المصريون بهدف في هذا الشوط وأهدروا فرصة تعزيزه، ولم يهتزوا بقرار ظالم من الحكم الزيمبابوي فيلكس تانغاواريما بتحويل ركلة جزاء مؤكدة وصحيحة لوليد صلاح الدين قائد الفريق الى ركلة حرة ضد الأهلي وانذار لوليد بدعوى التمثيل. لكن التفوق الميداني الواضح في الشوط الأول تحول الى انكماش وخوف وذعر في الشوط الثاني، ودفع الأهلي ثمناً غالياً لاخطاء مدربه الألماني راينر تسوبيل الذي باستبدال وليد "رمانة الميزان" الخبير، وتعليماته الغريبة للاعبيه بالبقاء في الدفاع وعدم التقدم الى الهجوم، ما اهدي الملعب بأكمله للفريق المضيف. وتوالت هجمات هارتس اوف اوك، ووقف الحظ بجوار الأهلي مراراً لكن الضغط المستمر اسفر عن هدف الفوز في التوقيت الصعب. أثارت الحال البدنية المتدنية للاعبي الأهلي في الشوط الثاني علامة استفهام خصوصاً انها المرة الثانية على التوالي. وكان الأهلي ساد الشوط الأول امام الزمالك، وهدأ تماماً في الشوط الثاني. اللياقة البدنية مشكلة وظهر سيد عبدالحفيظ ومحمد جودة وعلاء ابراهيم وسعيد عبدالعزيز عاجزون عن أداء واجباتهم في الشوط الثاني بسبب تدني اللياقة، ولولا التألق والحماسة الزائدة من الحارس عصام الحضري وثلاثي الدفاع هادي خشبة وابراهيم سعيد وحسين شكري لزاد عدد الأهداف الغانية لأكثر من الضعف. وقع لاعبو الأهلي في معظم أخطاء كرة القدم من تمرير سيئ وتشتيت للكرة من دون تركيز وبطء في التحول الى الهجوم وعدم تنفيذ الضغط على الخصم في الوقت المناسب. والمؤسف ان عدداً من لاعبي الأهلي حاولوا الاحتكاك بالحكم الزيمبابوي ومساعده عقب المباراة في تصرف غير اخلاقي يسيء الى النادي وتاريخه، ولم يكن للحكم من اخطاء تذكر سوى عدم احتساب ركلة الجزاء الباكرة، وركز لاعبو الأهلي احتجاجهم على هدف الفوز لهارتس بدعوى أنه جاء بعد وقت طويل من نهاية المباراة وانه جاء من تسلل واضح، والحقيقة أنه منطقي جداً ان تمتد المباراة لأكثر من 4 دقائق خصوصاً ان عدداً من لاعبي الأهلي عولجوا في الملعب خلال الشوط وأجرى الفريقان ثلاثة تغييرات خلاله إضافة الى احراز هارتس لهدف التعادل. ولا مجال للاحتجاج على التسلل لأن حسام غالي ظهير الأهلي الصغير 18 عاماً كان في موقع يغطي التسلل، وهو الأمر الذي يجعل المهاجم الغاني ايمانويل ميركيو صاحب الهدف في موقع صحيح. غياب مؤثر غاب عن الأهلي أربعة من نجومه الدوليين هم حسام حسن المبعد وابراهيم حسن الذي اعتذر عن عدم السفر وشادي محمد ومحمد فاروق للاصابة، وغاب عن هارتس لاعباه الدوليان بوسي كافور واسماعيل ادو للايقاف. الهزيمة هي الثالثة للأهلي في مبارياته السبعة الأخيرة بعد فيتالو البوروندي والاسماعيلي في مقابل 3 تعادلات مع المعادن والسويس والزمالك وفوز واحد على الكروم، وهو ما يكشف مستوى الأهلي بالأرقام. فوز تونسي وفي المجموعة الاولى، فاز الترجي التونسي على سابل دو باتي الكاميروني 4-صفر على ملعب المنزه في تونس. وسجل حسان القابسي 36 وعلي الزيتوني 73 وتوفيق الهمامي 87 وباسكال ايديغا 90 خطأ في مرمى فريقه الاهداف. وكان صان داونز الجنوب افريقي فاز على افريكا سبور العاجي 2-صفر.