خسر الاهلي المصري امام هارتس اوف اوك الغاني 1-2 في اكرا ضمن الجولة الثالثة من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، في حين فاز الرجاء البيضاوي المغربي على شوتينغ ستارز النيجيري 1-صفر في الرباط وتصدر المجموعة الاولى برصيد 9 نقاط مقابل 6 لهارتس أوف أوك و3 للاهلي وصفر لشوتينغ ستارز. وسجل دان كواي 54 وادو 89 هدفي هارتس أوف أوك، وسامي قمصان 70 هدف الاهلي. وهي المرة الثانية على التوالي التي يخسر فيها الأهلي في الدقيقة قبل الأخيرة. وكانت الاولى قبل اسبوعين في القاهرة أمام الرجاء البيضاوي المغربي بهدف في الدقيقة 89 أيضاً. ويتأهل بطل كل من المجموعتين الاولى والثانية الى الدور النهائي. وتأثر الفريق المصري جداً بغياب هدافه الأول المصاب حسام حسن ولم يتمكن مهاجماه علي ماهر والناشئ أحمد بلال من تعويضه، وأبقى المدير الفني الالماني راينر تسوبيل مهاجميه الدوليين وليد صلاح الدين وعلاء ابراهيم على مقاعد الاحتياطيين. سيطر هارتس من البداية وهدد مرمى الأهلي باكراً، واستفاد كثيراً من المجاملات التحكيمية الصارخة للسنغالي نداي فالا الذي احتسب 30 خطأ ضد لاعبي الأهلي مقابل 8 فقط ضد هارتس، ما أجهض معظم الهجمات المصرية قبل ان تشتد خطورتها فضلاً عن الهدايا الثمينة المتمثلة بالركلات الحرة المباشرة حول منطقة جزاء المصريين. لاحت الفرص باكراً لهارتس وكان يمكنه تسجيل 3 أهداف في الدقائق العشر الأولى. لم يدخل الأهلي الى اجواء المباراة إلا بعد 20 دقيقة، وإن بقيت السيادة للمضيف في ظل بطء هائل في تناقل الكرات بين لاعبي الأهلي، وكانت الفرصة الخطيرة لهارتس في الدقيقة 37 من تسديدة دان كونتي التي ردها الحضري بصعوبة ليتابعها ابوجي ساربور برأسه نحو المرمى الخالي لكن القائم تعاطف مع الأهلي وأعاد الكرة الى الملعب. واصل هارتس هجومه في الشوط الثاني وسرعان ما أثمر الضغط عن هدف لكواي من تسديدة من 15 متراً على يمين الحضري في الدقيقة 54. واهدر فاميه واحدة من أغرب فرص كرة القدم بعد أن راوغ ثلاثة من مدافعي الاهلي في مساحة لا تزيد على متر وسدد من مسافة مترين فقط وانقذها الحضري، ثم أهدر كول فرصة أخرى من انفراد كامل بالمرمى. واشرك تسوبيل لاعبه سامي قمصان للمرة الأولى هذا الموسم مكان علي ماهر، وفاجأ قمصان الجميع بإحراز هدف التعادل للأهلي من اللمسة الأولى في الدقيقة 71 من تسديدة قوية من 15 متراً بأسلوب مماثل تماماً لهدف هارتس. لم يستفد الأهلي من الارتباك الشديد للمضيف ووضح أن الضيوف يلعبون للتعادل وبالغوا في البطء والاحتفاظ بالكرة، ما كلفهم هدفاً قاتلاً في الدقيقة 89 بقدم اكواتشي من خطأ فادح لمدافع الأهلي ابراهيم سعيد. وعبثاً حاول الأهلي في الوقت القليل المتبقي، ولم يضف السنغالي المتحيز فالا سوى دقيقتين كوقت بدل ضائع رغم وجود ستة تغييرات وثلاثة أهداف وثلاث حالات اصابة وعلاج في الملعب. وفي الرباط، نجح الرجاء المغربي في اقتناص فوزه الثالث على التوالي على حساب نادي شوتينغ ستارز النيجيري الذي قدم إلى المغرب للعب آخر أوراقه بعد ان خسر لقاءيه الأولين على أرضه أمام الأهلي 2-3 وفي غانا أمام هارتس صفر-3. وشهدت المباراة التي جرت استثنائياً في العاصمة الرباط، وتحديداً بمركب الأمير مولاي عبدالله، أمام قرابة عشرين ألف متفرج، تنافساً قوياً، ووجد نادي الرجاء صعوبة كبيرة في تحصيل الفوز بهدف وحيد سجله مهاجمه بو شعيب لمباركي في الشوط الثاني، بفعل إحكام الفريق النيجيري اغلاق جميع المنافذ وتطبيق الحراسة اللصيقة المقرونة بحراسة المنطقة، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة. وعلى رغم ان عناصر نادي الرجاء حاولت من خلال طريقة لعبها المبنية على التمريرات القصيرة والسريعة، اختراق الدفاع القوي لنادي شوتينغ ستارز إلا أنها لم تنجح في ذلك إلا في الشوط الثاني عندما رفع عمر النجاري كرة إلى مربع العمليات اثر تنفيذ خطأ مباشر لتجد رأس بوشعيب المباركي الذي وجهه نحو المرمى. وفي تونس العاصمة، سحق الترجي ضيفه لويزيان القادم من عمق جزيرة رينيون الفرنسية بخماسية نظيفة جاءت من أقدام هداف الموسم الشاب علي الزيتوني 9 و73 والنيجيري جوليوس أغوا 43 وسيدريك ايكيري 54، خطأ في مرمى فريقه وفيصل بن أحمد 89. ويتصدر الترجي المجموعة برصيد 9 نقاط مقابل 6 لآسيك ابيدجان العاجي و3 للويزيان وصفر لديناموس من زيمبابوي. وأبرزت هذه المباراة، ورقمها 40 للترجي افريقياً، قيمة نادي الترجي التونسي كأحد أفضل الأندية في القارة، وكشفت عن المخزون المستقبلي الثري لأبناء باب سويقة والمتمثل بعلي الزيتوني وجوليوس أغوا وكلاهما في سن ال19، ويمتلكان قدرة فائقة على اقتناص الأهداف. وتابع سليم شيبوب رئيس النادي هذه المباراة بأدق تفاصيلها.