نيروبي - رويترز - أعلن "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق انه قتل 93 جنديا من القوات الحكومية واستولى على جسر رئيسي في جنوب البلاد في اشتباكات وقعت أخيرا. وقال الناطق باسم "الجيش الشعبي" في نيروبي سامسون كواجي مساء أول من أمس ان قواته استولت على جسر السكك الحديد المحصن على نهر لول قرب بلدة اويل في ولاية بحر الغزال الجنوبية يوم الثلثاء الماضي. وأضاف: "هزم العدو هناك وقتل 62 جندياً حكومياً، بينهم قائد مركز جسر لول ونائبه. كما تم الاستيلاء كذلك على حامية وادويل العسكرية المجاورة". واعتبر أن "الاستيلاء على هذا المكان يعني اننا عزلنا اويل وواو ثالث أكبر مدن الجنوب عن شمال السودان". واضاف ان المتمردين خسروا رجلاً واحداً في القتال. وتجدد القتال في جنوب السودان على رغم وقف لاطلاق النار مدته ستة اشهر انتهى أمس الجمعة. ويجدد وقف اطلاق النار بين الحكومة والمتمردين كل ستة أشهر لضمان توصيل المساعدات الانسانية الى الجنوب. وقال كواجي إن قتالاً وقع أيضاً في الاسبوع الماضي في ولاية الاستوائية قرب بلدة كابويتا القريبة من بلدة لوكيتشوكيو الكينية التي تعد مركزاً لعمليات الاغاثة في جنوب السودان. وأوضح أن قوات "الجيش الشعبي" قتلت نحو 31 جندياً من القوات الحكومية واستولت على كميات من الاسلحة اثناء المعركة التي استمرت يومين. واعلنت حركة قرنق في الاسابيع الماضية انتصارات عدة في مواجهات محدودة مع الجيش السوداني، وأكدت انها بصدد قطع خطوط انتاج النفط في الجنوب. لكن هذه الهجمات لم تمكن الحركة حتى الآن من الوصول الى هدفها. وتشهد مناطق النفط في ولاية الوحدة انشقاقات واسعة في اوساط الحركات الجنوبية المسلحة وأهمها حركة مساعد الرئيس السابق رياك مشار الذي انشق عن الحكومة وعاد الى ولاية الوحدة حيث يقود قواته هناك.