أعلن "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يتزعمه العقيد جون قرنق ان قواته قتلت 264 جندياً حكومياً في منطقة قوقريال التي استولت عليها اول من امس، وأسرت 16 جندياً وأصابت 245 آخرين بجروح، كما استولت على دبابة واحدة و4 شاحنات وعدد من الاسلحة الثقيلة واجهزة اتصال وذخائر ومؤن غذائية. وصرّح الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان ل"الحياة" في اسمرا امس، ان المعارك التي شاركت فيها قوات الدفاع المحلية الى جانب "الجيش الشعبي" جاءت نتيجة للهجمات الحكومية. واكد تمسك "الحركة" بوقف النار. وقال: "اننا ندعو النظام لوقف اعتداءاته على المواطنين ومواقع الجيش الشعبي". وفي لندن، اصدر المكتب الاعلامي في السفارة السودانية بياناً تلقت "الحياة" نسخة منه امس، اكد ان "الجيش الشعبي" هو الذي "خرق وقف النار الذي أُعلن في ايار مايو الماضي بشنّ هجمات على مناطق عدة من ولاية بحر الغزال جنوب السودان فهاجم قوقريال واويل وكواجيني الثلثاء والاربعاء الماضيين". وفي نيروبي أعلن ناطق باسم "الجيش الشعبي" ان خمس منظمات انسانية دولية غير حكومية "استأنفت عملياتها" في جنوب السودان بعدما كانت أُرغمت على مغادرة هذه المنطقة في مطلع آذار مارس الماضي لرفضها الانصياع لإنذار وجهه "الجيش الشعبي". وقال الناطق سامسون كواجي ان خمس منظمات حكومية من اصل 11 كانت رفضت التوقيع على مذكرة تفاهم واضطرت الى وقف برامجها في جنوب السودان، توصلت الى اتفاق مع المتمردين. وهذه المنظمات الخمس هي "كير انترناشونال" و"سيف ذي تشيلدرنز فاند - بريطانيا" و"اوكسفام - بريطانيا" و"اطباء بيطريون بلا حدود - المانيا" و"في اس اف - بلجيكا". وكانت احدى عشرة منظمة غير حكومية ارغمت في الاول من آذار الماضي على مغادرة الاراضي التي يسيطر عليها المتمردون السودانيون بعد ان رفضت شروط المتمردين للعمل في هذه المنطقة، في حين انصاعت 31 منظمة لهذه الشروط.