أعلن وزير الطاقة الفنزويلي ان اجتماع الجزائر لن يدرس مسألة رفع انتاج منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" وأن هذه المسألة ليست مدرجة على جدول أعمال الخبراء الذين اجتمعوا في اليومين الماضيين. وقال: "إذا كان من الضروري اتخاذ القرارات فاننا سنتخذها، لكن في الوقت المناسب"، مشيراً الى أنه "ليس من الضروري انتظار الاجتماع الوزاري المقرر ليوم 10 أيلول سبتمبر المقبل في فيينا، بل ان اجتماعاً استثنائياً قد يُنظم أو أن آلية للتنظيم قد تتخذ". ما يفتح المجال واسعاً أمام فرص جديدة للتفاوض حول حجم انتاج المنظمة خلال الأسابيع المقبلة خلال الاجتماع الاستثنائي الذي توقعت مصادر عقده منتصف الشهر المقبل. أما الأمين العام للمنظمة فأوضح من جانبه أن "أوبك" مستعدة لتلبية حاجات السوق النفطية العالمية اذا توافرت شروط الاستقرار والتوازن، شريطة حصول كل قرار قد يتخذ في هذا الاتجاه على تأييد الدول الأعضاء له، داعياً الى توخي الحذر وتفادي السقوط في فخ التكهنات. وفي سياق هذه التطورات استقبل رئيس الحكومة الجزائري السيد أحمد بن بيتور، أمس، رئيس اللجنة التحضيرية للقمة الثانية لمنظمة "اوبك" جورج فاليرو بريسينو الذي رافقه الوزير الفنزويلي للطاقة والمناجم علي رودريغز اراكي والمسؤول في هذه المنظمة ايدغار رودريغز لارالدو. من جانب آخر ذكرت مصادر رسمية ان لقاء خبراء "أوبك" الذي كان مقرراً أن ينتهي مساء أمس في الجزائر عالج خمسة ملفات أساسية تتعلق بالأهداف والدور المستقبلي ل"اوبك" والتحديات الشاملة خلال العقود المقبلة والعلاقات بين الأعضاء في المنظمة وعلاقات "أوبك" مع البلدان الأخرى المنتجة للنفط والبلدان المستهلكة، فضلاً عن مشروع الاعلان النهائي الذي سيقدم الى حكومات البلدان الأعضاء في منظمة "أوبك" ورؤسائها الذين من المفترض ان يجتمعوا في أيلول المقبل في كاراكاس، على أن يعرض قبل ذلك على لجنة التقنية التي ستجتمع خلال أيلول في فيينا وعلى اجتماعات وزراء الشؤون الخارجية والمال والنفط للبلدان الاعضاء والمقرر عقدها خلال الاسبوع الأخير من أيلول في كاراكاس. وكان وزير الطاقة الجزائري السيد شكيب خليل افتتح لقاء الخبراء بحضور الوزير الفنزويلي الرئيس الحالي لمنظمة "أوبك" علي رودريغز وكذلك السيد ريلوانو لقمان الأمين العام للمنظمة ومعهما جوردي فاليرو نائب وزير الشؤون الخارجية الفنزويلي رئيس اللجنة التحضيرية للقمة الثانية ل"اوبك". ورأت مصادر رسمية ان قمة كاراكاس تأتي في وقت تشهد فيه السوق النفطية اضطرابات كبيرة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التكنولوجي أو الجيواستراتيجي، وأن "العولمة والشمولية الاقتصادية تفرضان على أوبك أن تلعب دوراً فاعلاً على الساحة الدولية اضافة الى التحولات والتكيفات الضرورية والعاجلة". وكان متوقعاً أن يبحث الخبراء تقريراً قدمه السيد فاليرو في جلسة مغلقة للمشاركين عن التحضيرات لقمة كاراكاس على مستوى الأهداف والوسائل اللوجستيكية، والوثائق الواجب اخضاعها والقرارات المنتظرة لرؤساء دول البلدان الاحد عشر للمنظمة وحكوماتها. وكان من المتوقع ان يعلن موعد القمة المقررة في نهاية شهر أيلول المقبل. وقد تم تداول موعدين تم الاعلان عنهما خلال افتتاح أعمال اللجنة وهما: من 27 الى 29 أيلول حسب الوفد الفنزويلي ومن 28 الى 30 أيلول حسب مسؤولي "أوبك". من جهته عرض فاليرو المبعوث الخاص للرئيس الفنزويلي نموذج التنظيم الذي وضع للتحضيرات الخاصة بقمة كاراكاس ابتداء من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وتوزيع اللجان التي وضعت في مجالات "الأمن والبرامج والبروتوكول والتحاليل والاتصال والثقافة". ومن المقرر أن يشرع خلال الاسبوع الأول من الشهر المقبل بجولة على البلدان العضوة في "اوبك" على أن يصل الى الجزائر يومي 14 و15 الشهر المقبل. وأشار فاليرو الى أن اجتماعات كثيرة على مستوى الخبراء عقدت وأخرى تمت برمجتها للاسابيع المقبلة.