سيستعيد قائد منتخب ايطاليا باولو مالديني ذكريات رائعة ضد هولندا لانه سيواجه فيها زميلين سابقين له في فريق ميلان هما المدرب فرانك رايكارد والمهاجم باتريك كلويفرت. ولعب مالديني ورايكارد جنباً الى جنب في خط دفاع ميلان في فترته الذهبية التي ضمت ايضاً النجمين الهولنديين ماركو فان باستن ورود خوليت بالاضافة الى قائد الفريق فرانكو باريزي في فترة الثمانينات تحت اشراف المدرب الايطالي الشهير اريغو ساكي. كما لعب مالديني وكلويفرت معاً منذ فترة ليست ببعيدة عندما انتقل الاخير من صفوف فريق اياكس امستردام لكن لم يصب معه نجاحات كبيرة كما حقق اسلافه، فغادر في الموسم التالي مباشرة الى برشلونة الاسباني ولا يزال حتى الآن. وفرض كلويفرت نفسه احد ابرز نجوم البطولة حتى الآن خصوصاً بعد تسجيله ثلاثة اهداف في مرمى يوغوسلافيا وتصدره لائحة الهدافين برصيد 5 اهداف، خلافاً لما كان عليه الحال عندما لعب في صفوف ميلان وسجل 6 اهداف فقط في 27 مباراة. وقال مالديني عنه: "يملك كلويفرت موهبة كبيرة، بيد انه انضم الى ميلان من 1996 الى 1998 وهو في الحادية والعشرين من عمره وبالتالي كان يفتقر الى الخبرة، كما ان الفريق كان يمر بفترة حرجة ولم يعطه المدرب الوقت الكافي للتأقلم وكانت الضغوطات كبيرة عليه فدفع الثمن غالياً". واعتبر مالديني ان كلويفرت يلقى دعماً مميزاً من زملائه بودوين زندن ودينيس بيرغكامب ومارك اوفرمارس، واوضح "انه لاعب يجيد انهاء الهجمات وفريقه يلعب من اجله". واضاف "لقد شاهدت المنتخب الهولندي في مباراته الاخيرة ضد يوغوسلافيا وقد نجح في الوصول الى المرمى 15 مرة في الشوط الاول، لقد تحسن اداؤه تدريجياً في البطولة لانه لم يلعب بهذه الطريقة في مباراته الافتتاحية". وعن رايكارد،الذي يعرف طريقة لعبه تماماً ولديه فكرة واسعة عن المنتخب الايطالي، قال مالديني: "يعرف رايكارد الكرة الايطالية جيداً ويعرف الصعوبات التي يمكن ان نواجهها ونقاط ضعفنا ايضاً"، حتى انه اعتبر ان ايطاليا "لا تملك كثيراً من الامور لتخفيها عليه". واوضح مالديني "فوجئت عندما علمت بتعيين رايكارد مدرباً للمنتخب الهولندي، لانه شخص منطوٍ على نفسه عموماً". وبدا المدافع الايطالي متخوفاً من المباراة امام هولندا: "يجب وقف برغكامب واوفرمارس وكلويفرت وان نكون حذرين وايطاليا لديها الخبرة ولا تعطي المهاجمين مساحات كبيرة". واضاف "اعتقد انه في حال نجحنا في مراقبة مفاتيح اللعب في المنتخب الهولندي جيداً فقد يفقدون اعصابهم". وختم "لعب المنتخب الهولندي مباراته الاخيرة بمدافعين اثنين، وهذا امر خطير سنحاول استغلاله".