القدس المحتلة - "الحياة"، رويترز، ا ف ب - انسحب حزب شاس الديني المتطرف اكبر شركاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في الائتلاف الحاكم من الحكومة امس مدمرا غالبيته البرلمانية في منعطف حرج في عملية السلام في الشرق الاوسط. واعلن وزير المال الاسرائيلي افراهام شوحاط ان وزراء شاس استقالوا من الحكومة الاسرائيلية بسبب "خلافات" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حول "عملية السلام" مع الفلسطينيين. وما لم يستطع باراك تلبية مطالب شاس في حلول بعد ظهر غد الخميس فإنه يصبح رئيس حكومة اقلية بعد 11 شهرا من تشكيلها. وقال شوحاط للاذاعة الاسرائيلية ان "كل المسائل المالية تمت تسويتها مع شاس". واضاف: "لذلك انهم لا يستقيلون بسبب هذه المسائل بل لدوافع سياسية اخرى اي خلافات حول عملية السلام". وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الحاخام رافاييل بنحاسي الامين العام لمجلس حكماء التوراة، الهيئة العليا لشاس، قدم استقالات الوزراء الاربعة ونواب الوزراء الثلاثة الى امانة الحكومة ورئاسة المجلس في القدس. وبموجب القانون فان الاستقالات لا تدخل حيز التنفيذ الا بعد 48 ساعة على تقديمها. وبامكان الوزراء المستقيلين خلال هذه الفترة العودة عن قرارهم. ومن المحتمل ان يستغل باراك هذا الوقت لاجراء مزيد من المحادثات مع شاس لحل نزاع يتركز على التمويل والاشراف علي نظام مدارسه وعلى المطالبة بالتصريح لاذاعات غير مرخص لها يديرها الحزب. وقال ايلي سويسا وزير البنية الاساسية الذي ينتمي الى شاس: "الكرة الان في ملعب رئيس الوزراء". وتوقع المعلقون السياسيون جولة جديدة من المفاوضات امس بين شاس وتنظيم باراك "اسرائيل واحدة" الذي يشكل حزب العمل ركيزته الاساسية. ولشاس 17 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 عضوا وكان باراك يحكم البلاد بغالبية 68 صوتا. وواصل باراك، خلال مفاوضاته مع شاس مشاوراته واتصالاته بقصد تشكيل حكومة اقلية في حال انهيار المفاوضات مع شاس في صورة نهائية. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس ان وزير العدل يوسي بيلين اجتمع اول من امس مع النائب العربي في الكنيست عزمي بشارة وان بيلين سيقدم في غضون ايام للاحزاب العربية الممثلة في الكنيست لها10 مقاعد خططا حكومية للاستثمار في الوسط العربي في اسرائيل. كما اجريت مشاورات مع حزبي شينوي والخيار الديموقراطي. واذا لم ينجح باراك في ابقاء شاس داخل ائتلافه فان من المرجح ان يكون خياره الاول تشكيل حكومة اقلية من احزاب يهودية يدعمها في الكنيست، من خارج الائتلاف الحكومي، النواب العرب العشرة.