القدس المحتلة، لندن - "الحياة"، رويترز، أف ب - التقى رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك امس وزير العمل، زعيم شاس ايلي يشاي في محاولة لتسوية الازمة الحكومية، وهو اللقاء الاول بين المسؤولين منذ التصويت. وقال مكتب باراك ان اللقاء عقد في تل ابيب، لكن حسب الاذاعة العامة فانه لم يتم التوصل الى اي اتفاق وان المشاورات ستستأنف عند انتهاء عطلة السبت اليهودية مساء اليوم. من جهة اخرى، اعلنت ناطقة باسم رئيس الوزراء امس ان باراك ارجأ موعد اجتماع حكومته المقرر الاحد الى الثلثاء لمحاولة حل الازمة التي تواجهها حكومته. واوضحت ان "رئيس الوزراء قرر ان يؤجل الى الثلثاء الاجتماع الاسبوعي للحكومة الذي يعقد عادة الاحد ليمنح نفسه المزيد من الوقت لايجاد حل للازمة مع حزبي شاس وميريتس". لكن سيعقد في المقابل اجتماع للمجلس الامني المصغر الاحد. وكان وزراء شاس الاربعة يعتزمون الاستقالة من الحكومة الاحد، وذلك بعد ان صوت الحزب 17 نائبا من اصل 120 على مشروع قانون قدمته المعارضة اليمينية يدعو الى اجراء انتخابات مبكرة احتجاجا على تعليق الحكومة المفاوضات الخاصة بالمساعدة التي تقدمها لشبكة الحزب التعليمية المفلسة. واقترح باراك على شاس أخيرا سحب ادارة مدارس الحزب من وزارة التعليم التي يتولاها زعيم حزب ميريتس يوسي ساريد ليعهد بها الى وزير آخر يتمتع بتأييد اكبر من شاس. الا ان هذا الاقتراح اثار غضب حزب ميريتس الذي هدد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي اذا اذعن باراك "لابتزاز" شاس. من جهة اخرى، اعلنت الاذاعة ان اجتماعا سيعقد مساء اليوم بين ساريد ووزيري المال افراهام شوحاط والعدل يوسي بيلين مع "فرق مهنية" في مكتبيهما بهدف "محاولة تسوية بعض النقاط في اتفاق من اجل اقامة تحالف جديد". وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" امس ان غالبية الاسرائيليين تعتبر انه يتعين على رئيس الوزراء اقالة وزراء حزب شاس المسؤولين عن الازمة الحكومية الحالية. واوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد "غالوب" لحساب الصحيفة ان 59 في المئة من الاسرائيليين يرون ان على باراك اقالة ممثلي شاس الثلاثة في الحكومة، مقابل اعتراض 29 في المئة فيما لم يعبر 12 في المئة عن أي رأي. وكتب موردخاي غيلعات في "يديعوت احرونوت" ان "اعطاء شاس حكما ذاتيا مطلقا في نظامها التعليمي، وموازنة اكبر لنقل طلابها وتأسيس سلطة للبث خاصة بالحريديم، هي مسائل لا تقل عن كونها اقامة دولة داخل دولة على حساب الدولة المضيفة". واتهم الكاتب يويل ماركوس في صحيفة "هآرتس" السياسيين الذين "في سعيهم من اجل حماية مصالحهم الشخصية نسوا ان اسرائيل تخوض غمار محاولة كبيرة وشجاعة لتحقيق السلام مع كل جيرانها العرب".