كامب زايست هولندا - رويترز - قال أحد صاحبي شركة سويسرية يُزعم انها باعت جهاز التوقيت الذي إستُخدم في تفجير طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي سنة 1988، ان لشركته تاريخاً من التعامل مع دولة المانياالشرقية الشيوعية السابقة، إضافة الى تعاملها مع ليبيا. وقال أروين ميستر، أحد صاحبي شركة "ميبو"، في رده على أسئلة محامي الدفاع عن المتهمين الليبيين في قضية لوكربي، أمام محكمة كامب زايست، ان شركته باعت أجهزة توقيت لجهاز الأمن الألماني الشرقي "ستازي"، وانه زار المانياالشرقية مراراً لنقل معدات لهذا الجهاز. وأقر ميستر، في خطوة تُضعف موقف الإدعاء العام على ما يبدو، بأن ذاكرته ضعيفة، وانه عندما تعرّف على المتهم عبدالباسط المقرحي في المحكمة، في جلسة يوم الجمعة، ربما كان متأثراً بصور نُشرت في الصحف للمتهم الليبي، أكثر مما كان يعتمد على ذاكرته. وهو كان قال الجمعة انه التقى المقرحي مرات عدة في طرابلس وزوريخ. ويُحاكم المقرحي وزميله في شركة الخطوط الليبية الأمين خليفة فحيمة أمام محكمة إسكتلندية في كامب زايست بتهمة التورط في تفجير طائرة مدنية أميركية فوق لوكربي سنة 1988، مما أدى الى مقتل 270 شخصاً. وقال ميستر أمس تحت وابل من أسئلة محامي الدفاع ديفيد بيرنز: "لا شك انه كانت هناك علاقة لتعرفه على المقرحي بالصور التي نُشرت في الصحافة". وأقر أيضاً بأن تعرّفه على المقرحي ربما تأثر بمعرفته بمكان جلوسه في قاعة المحكمة. واعترف بأن لديه صعوبة في تذكّر تفاصيل صفقة بيع ليبيا 20 جهاز توقيت من نوع "أم. أس. تي. 13" العام 1985، وهو النوع نفسه الذي يقول الإدعاء انه إستُخدم في تفجير لوكربي. وكرر أكثر من مرة ان ذاكرته ضعيفة. وبعدما قال ميستر في البدء انه زار المانياالشرقية مرة واحدة فقط، عاد وأقر انه زارها مرات عدة لنقل معدات لجهاز "ستازي"، بينها جهاز لكشف الكذب وجهاز "بيجر" إتصال يُرسل رسائل مشفّرة. وقال انه باع ألالمان الشرقيين 15 جهاز توقيت قبل سنة 1985، كما زوّدهم بعدد آخر من الأجهزة في آخر تلك السنة. لكنه أصر على ان أجهزة التوقيت التي باعها لهم في 1985 تختلف عن الأجهزة التي باعها لليبيين. وهنا تحداها المحامي بيرنز، قائلاً ان الأجهزة هي نفسها التي بيعت للطرفين. غير ان ميستر أصر على ان الأجهزة التي باعها للألمان مختلفة صنع يدوي.