طلب الادعاء العام الاسكتلندي أمس تأجيل افتتاح محاكمة المتهمين الليبيين في قضية لوكربي بضعة أسابيع بسبب تقديم محامي الدفاع لائحة جديدة من الشهود. وستقرر هيئة المحكمة المنعقدة استثنائياً في قاعدة كامب زايست في هولندا، قبول طلب الادعاء أو رفضه في جلسة خاصة تعقدها غداً الخميس. وكان مقرراً ان تبدأ محاكمة المتهمين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة يوم الثالث من أيار مايو المقبل. وهما مُعتقلان في سجن في كامب زايست 40 كلم جنوب شرقي أمستردام منذ تسليمهما إلى القضاء الاسكتلندي في نيسان ابريل العام الماضي، وهي الخطوة التي مهّدت السبيل أمام تعليق عقوبات الأممالمتحدة ضد طرابلس. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" أمس من لاهاي عن هوارد هارت، الناطق باسم التاج الاسكتلندي الادعاء العام ان طلب التأجيل سببه تقديم الدفاع "لائحة جديدة من الشهود". وأوضح ان الدفاع قدّم 119 شاهداً جديداً و"أدلة جديدة" كذلك. وأكدت هيئة الادعاء العام في أدنبرة طلب التأجيل. ويأتي طلب الادعاء وسط معلومات عن صعوبات تعترض ملف الدعوى ضد المقرحي وفحيمة. وكان رئيس هيئة الادعاء اللورد أندرو هاردي استقال في كانون الثاني يناير الماضي، وحل محله كولن بويد الرجل الثاني في طاقم الادعاء. جاءت الاستقالة في وقت ذكرت معلومات في أدنبره ان محامي الدفاع اكتشفوا ثغرات في شهادة أحد الشهود الأساسيين في ملف الادعاء. كذلك أُفيد ان خبيراً سويسرياً كان الادعاء يعتقد انه سيُدلي بشهادة تؤكد ان الليبيين اشتروا من شركته جهاز توقيت مماثل للجهاز الذي إستُخدم في تفجير الطائرة الأميركية فوق لوكربي سنة 1988، سيقول في المحكمة عندما سيُدلي بشهادته ان جهاز لوكربي مختلف عن الأجهزة التي باعها لليبيين. ولم يتوافر أمس تعليق فوري من جهة محامي الدفاع عن المتهمين الليبيين. واذا وافقت المحكمة فإن التأجيل المتوقع يراوح بين 6 و8 اسابيع.