قرر المجلس الأعلى للآثار في مصر ترميم قصر محمد علي باشا وملحقاته وتحويله مزاراً سياحياً. وقدرت كلفة المرحلة الأولى للمشروع بنحو 22 مليون جنيه. ويقع القصر الذي أنشأه محمد علي باشا حكم مصر من 1805 الى 1840 في منطقة شبرا الخيمة شمال القاهرة. ويستخدم مقراً لكلية الزراعة في جامعة عين شمس منذ عام 1958، ما أضر بعناصره المعمارية المتميزة في شكل ملحوظ. ولدرء ذلك الضرر، صدر قرار جمهوري في 1987 بتسليم القصر وملحقاته المقامة على مساحة تبلغ حوالى 60 فداناً، الى المجلس الأعلى للآثار. وقال مدير الآثار الاسلامية والقبطية في محافظة القليوبية جمال فرحات إن عملية بناء القصر استمرت من 1808 الى 1821. وسجل أثراً تاريخياً في 1935. وكان مكوناً عند انشائه من 13 بناية محاطة بأسوار من جهاته الأربع والمطلة جميعها على نهر النيل. ولم يتبق من تلك البنايات إلا ثلاث هي: قصور "الفسقية" و"الساقية" و"الجبلاية". وقصر "الجبلاية"، مقام على صخرة طبيعية ومكون من أربعة مدرجات. أما قصر "الفسقية" فهو عبارة عن بناء مستطيل ويتوسطه صحن مكشوف يضم أربع نافورات ذات زخارف نباتية وآدمية بديعة، وكل نافورة مقامة على شكل أسد رابض تتدفق المياه من فمه. أما قصر "الساقية" فيعد أقدم هذه النباتات وكان يستخدم في جلب المياه من النيل مباشرة لري الحدائق حول القصور وملحقاتها.