أعلنت وزارة الثقافة المصرية في بيان سرقة تسع لوحات أثرية من قصر محمد علي بشمال القاهرة. ويقع القصر الأثري بمنطقة شبرا الخيمة وشيده محمد علي الملقب بمؤسس مصر الحديثة حيث تولى حكم البلاد عام 1805. وقال البيان إن "اللصوص قاموا بفك اللوحات من براويزها (إطاراتها) وتم إبلاغ الشرطة والنيابة العامة للتحقيق" وإن أجهزة البحث الجنائي بدأت عملها برفع البصمات لكشف ملابسات السرقة. وانتقل وزير الثقافة فاروق حسني المرشح لمنصب مدير عام مؤسسة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى القصر يرافقه زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لمعرفة ملابسات السرقة وتوقيت اكتشافها. وقال البيان وفقا لرويترز إن اللوحات المسروقة تعود إلى عصر أسرة محمد على باشا (1805-1952) وتمت إعارتها من قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار إلى قصر محمد علي بعد الانتهاء من تطويره حيث أعيد افتتاحه في يناير كانون الثاني 2006. وأوضح البيان أن اللوحات المسروقة كانت "مهملة في المخازن منذ عهد الثورة (1952) وقامت وزارة الثقافة بترميمها وتزيين جدران القصر بها نظرا لقيمتها التاريخية والجمالية." ولم يشر البيان إلى تفاصيل أخرى عن اللوحات أو تاريخ رسمها أو الفنانين الذين أبدعوها حيث كان محمد علي معروفا بحبه لاستقبال مصورين ورسامين أجانب ليكونوا شهودا على ما اعتبره نقلا لمصر من عصور التخلف إلى العصر الحديث. وقال البيان إن مسؤولي القصر "أكدوا أن اللوحات المسروقة شوهدت آخر مرة داخل القصر في الساعة الخامسة من مساء أمس (الاثنين) عند إغلاق القصر وتسليم مفاتيحه بمحضر رسمي كما هو متبع يوميا إلى شرطة السياحة" التى تتولى حماية القصر وتأمينه.