مانيلا - أ ف ب، رويترز، أ ب - توجه الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا امس الى جنوب الفيليبين لتشجيع المساعي الهادفة الى تحرير الرهائن ال21 الذين تحتجزهم جماعة أبو سياف الاسلامية منذ اسبوعين، فيما أعلن في مانيلا عن مقتل 8 جنود خلال مواجهة بين الجيش والجماعة. وقد يصل اليوم الى الفيليبين المندوب السامي الأوروبي خافيير سولانا. وبث التلفزيون الفيليبيني صوراً للرهائن ظهروا فيها كلهم في صحة جيدة عدا الرهينة الالمانية. وأعلن القصر الرئاسي في مانيلا ان استرادا توجه برفقة المدير العام للشرطة الوطنية بانفيلو لاكسون الى زامبوانغا حيث سيلتقي المفاوض في أزمة الرهائن نور ميسواري. وتحتجز المجموعة تسعة ماليزيين وعائلة المانية من ثلاثة اشخاص وفرنسيين وجنوب افريقيين وفنلنديين ولبنانية في جزيرة خولو قرب زامبوانغا. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة ريكاردو بونو ان الجيش حدد المكان الذي يحتجز فيه الرهائن. وفي خولو، قال مساعد ميسواري للصحافة ان مبعوثيه اجروا اتصالاً جديداً مع الخاطفين. وأفاد صحافيون التقوا الخاطفين ان أبو سياف لا يريد أموالاً مقابل اطلاق سراح الرهائن، بل لديه مطالب سياسية لم يحددها. وفي البرتغال، أعلن وزير الخارجية الفنلندي اركي تويوميوجا ان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الخمسة عشر أوفدوا سولانا الى الفيليبين وقد يصل الى مانيلا اليوم. ورفض رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي وزير الخارجية البرتغالي جايمي غاما السبت التأكيد رسمياً على ايفاد سولانا. وقال خلال مؤتمر صحافي "ستحصلون لاحقاً على النسخة الرسمية لقرارنا، لأننا نحتاج في هذه الاثناء لإجراء بعض الاتصالات". وأوضح غاما انه يعتزم اجراء محاثثات مع نظيره الفيليبيني دومينغو سيازون، مضيفاً انه مكلف من وزراء الاتحاد الأوروبي الاتصال بالحكومة الفيليبينية على المستوى الأوروبي. وقال: "عليّ ان لا أقول شيئاً عن التكتيك، فالمسألة تتعلق بحياة بشرية". وأشار غاما الى ان "الهدف يتمثل في المساهمة في ايجاد حل لهذه المشكلة الانسانية بالتعاون مع دول الاتحاد الثلاث في هذه القضية الصعبة". وأفاد صحافيون التقوا ليل السبت - الأحد أنصار أبو سياف، ان زعيم جماعة أبو سياف غالب اندانغ قال له "ان الوضع الحالي يقضي الانتظار ستة اشهر على الأقل لحل الأزمة". وأعلن أبو سياف انه لا يريد أموالاً مقابل الافراج عن الرهائن ولكنه وضع لائحة من المطالب الأولية. ويطالب المتمردون الرئيس جوزف استرادا بتعيين كبير مساعديه الأمين التنفيذي رونالدو زامورا على رأس المفاوضين مكان نور ميسواري. كما طالبوا أيضاً بأن يحضر المناقشات مراقبون من الدول التي ينتمي اليها الرهائن وممثلون عن وسائل الاعلام. وأعلنت آن غازو سوكريه المتحدثة باسم وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان "التفاوض يجب ان يبدأ ويتواصل في أسرع وقت ممكن، نريد مخرجاً سلمياً لهذه الأزمة من دون اعمال عنف، نريد استعادة مواطنينا سالمين". وقالت: "نريد ان تصل المساعدات الانسانية والمواد الغذائية والأدوية الى الرهائن، وان يزورهم أطباء باستمرار، وان نتمكن من ايصال رسائل اليهم". وطمأنت الحكومة الفيليبينية الموفدين الالماني والفنلندي والفرنسي في مانيلا الى انها لن تتخذ أي مبادرة عسكرية تعرض حياة الرهائن للخطر. وبثت شبكة "اي بي اس - سي بي" التلفزيونية الفيليبينية امس تحقيقاً ظهر في لقطاته الرهائن ال21 كلهم على قيد الحياة وفي صحة جيدة باستثناء الرهينة الالمانية. وظهر الرهائن باستثناء الالمانية ريناتا فاليرت التي كانت منهارة وتبكي وهي ممددة الى جانبها زوجها وابنها، وقد علا ملامحهم التعب وتأثروا بظروف احتجازهم وبالحرارة التي تتجاوز الثلاثين ولكن في صحة جيدة. ويبدو في هذا التحقيق الذي ستبثه الشبكة غداً الاثنين ان الرهائن يتنقلون باستمرار مع محتجزيهم هرباً من الجيش.