أكدت مصادر في الشرطة اليمنية ل"الحياة" أمس ان السفاح السوداني محمد آدم اعترف في التحقيقات بارتكاب 11 جريمة في كلية الطب في جامعة أم درمان، مماثلة لجرائمه في كلية الطب في جامعة صنعاء. وكشفت التحقيقات الأولية التي تجريها أجهزة الأمن اليمنية مع سفاح مشرحة كلية الطب في جامعة صنعاء أنه زار اسرائيل قبل مجيئه الى اليمن عام 1995 وعمل في الكويت والأردن والسودان، فيما نفذ طلاب الكلية اعتصاماً أمس في حرم الجامعة، وطالبوا في رسالة الى الرئيس علي عبدالله صالح باستعجال محاكمة محمد آدم وكشف حقائق الجرائم التي ارتكبت في كلية الطب المشرحة، والتحقيق مع المتسببين في انفلات الأمن في الجامعة ومحاسبة المسؤولين عن الاهمال الذي أتاح لمحمد آدم ارتكاب جرائمه في مشرحة كلية الطب وداخل الحرم الجامعي. ودعا عميد كلية الطب الطلاب الى الهدوء وتأدية صلاة الغائب غداً في حرم جامعة صنعاء على أرواح الطالبات اللواتي كن ضحية جرائم محمد آدم في صنعاء ويصل عددهن الى 16 طالبة بحسب مصادر مطلعة على سير التحقيقات. وأصدر اتحاد الطلاب في الجامعة بياناً دعا الرئيس علي صالح الى اتخاذ "اجراءات حاسمة" بحق المسؤولين عن الاختلالات الأمنية والادارية في الجامعة. وأشارت المصادر الى أن محمد آدم محتجز في سجن انفرادي وسط حراسة مشددة، وأن التحقيقات مستمرة معه. وأضافت ان معلومات حصلت عليها لجان التحقيق أكدت أنه زار اسرائيل قبل مجيئه الى اليمن، وعمل في الكويت والأردن والسودان في الوظيفة نفسها، أي "فني تشريح" في كليات للطب هناك من عام 1991 حتى 1995 عندما وصل الى اليمن مباشرة من اسرائيل. وأشارت المصادر الى أن أجهزة الأمن اليمنية المباحث اعتقلت السفاح في نيسان ابريل الماضي بموجب شكوى من والدة الطالبة العراقية آخر ضحاياه، لكنه اطلق بسبب عدم توافر الأدلة عن مسؤوليته في اختفاء الطالبة. وأجمعت مصادر متطابقة على أن محمد آدم مسؤول عن اختفاء وقتل 16 شخصاً بينهم طالبات في كلية الطب من جنسيات يمنية وغير يمنية، وكذلك تشريح الجثث. وتفيد المعلومات ان السفاح سجن في اسرائيل ثلاثة أشهر بعد دخوله اليها عبر الشريط الحدودي المحتل في جنوبلبنان.