قدمت النيابة العامة اليمنية أمس نسخة عن رسالة توضيحات كان العمداء السابقون لكلية الطب في جامعة صنعاء وجهوها الى النائب العام، في شأن عدد الجثث التي تسلمتها الكلية خلال فترة مزاولتهم عملهم، وكذلك الاشلاء البشرية "لغرض التشريح التعليمي". وأفادوا ان مصادرها من خارج اليمن، إذ قدمتها جامعات عربية "كهدية" نظراً الى عدم وجود فتوى دينية في اليمن تجيز استخدام الجثث البشرية في التشريح التعليمي. وأوضح ممثل الادعاء الذي سلم الرسالة الى المحكمة الابتدائية في صنعاء لدى استئنافها أمس محاكمة سفاح مشرحة كلية الطب، محمد آدم عمر سوداني، ان عمداء الكلية أوضحوا انهم لم يسجلوا اجراءات تسلم الجثث والاشلاء لأسباب لم يذكروها، وأنه بات صعباً تحديد العدد. وعرضت النيابة العامة رسالة من وزارة الداخلية السودانية تضمنت نبذة عن محمد آدم وسلوكه، مؤكدة انه لم يغادر السودان الى أي بلد باستثناء اليمن، وأنه كان يتناول الخمر و"الحشيشة" ويسرق جيرانه، وعمل حفاراً للقبور ثم في مشرحة، ولم تربطه علاقة بالجنس الآخر. وسلّمت النيابة الى هيئة المحكمة 9 أشرطة فيديو تتضمن اعترافات السفاح والتحقيقات معه. وقرر القاضي أمس طرد أولياء دم الضحية العراقية زينب سعود، بعد تكرار احتجاجاتهم أثناء جلسة المحكمة، خصوصاً عندما قال محامي المتهم الدكتور محمد الخطيب في مرافعته ان زينب لا تزال على قيد الحياة، وأن ليس هناك ما يثبت قتلها. واعتبر محامي أولياء دم الضحية اليمنية حُسن عطية ان للسفاح شركاء، وطالب باعتقالهم ومحاكمتهم. وقرر القاضي استئناف المحاكمة الأحد المقبل.