تفاعلت قضية نشر رواية "وليمة لأعشاب البحر" في مصر بشدة إذ واصلت صحيفة "الشعب" الناطقة باسم حزب العمل حملتها على وزير الثقافة السيد فاروق حسني والمسؤولين عن نشر الرواية في حين قدم أربعة مثقفين مصريين امس شكاوى الى النائب العام اتهموا فيها الدكتور محمد عباس الذي فجر القضية في "الشعب" بتكفيرهم والتحريض على قتلهم. والاربعة كانوا خضعوا لتحقيقات من جانب نيابة أمن الدولة العليا باعتبارهم مسؤولين عن نشر الرواية وهم: رئيس هيئة قصور الثقافة الناقد علي ابو شادي والمديرالعام للنشر الشاعر محمد كشيك ورئيس تحرير سلسلة "آفاق الكتابة" التي صدرت عنها الرواية الأديب ابراهيم اصلان ومدير تحرير السلسلة القاص حمدي ابو جليل. ووجهت النيابة الى اصلان وابو جليل تهمة "نشر مطبوعة تدعو الى العيب في الذات الالهية". وطالب الاربعة التحقيق مع المسؤولين في حزب العمل وصحيفة "الشعب" والكاتب عباس واحالتهم على المحاكمة. وأنهى مثقفون في "اللجنة التحضيرية لتجمع المثقفين المستقلين" استعدادات لحشد اعداد كبيرة من المثقفين المصريين لحضور مؤتمر سيعقد يوم الاحد المقبل في مقر مسرح السلام ل"الدفاع عن حرية الرأي في مصر". وتلقى اصلان أمس بياناً اصدره مثقفون لبنانيون أعلنوا فيه استنكارهم الشديد "للحملة التي تتعرض لها الثقافة العربية الحديثة من خلال الافتراءات والأكاذيب والسعار الفكري، الذي يحاصر رواية "وليمة لاعشاب البحر" في القاهرة".