سفاح طالبات... هكذا تحول محمد آدم السوداني الجنسية من موظف في قسم التشريح في كلية الطب في جامعة صنعاء، كان يستدرج طالبات وربما طلاباً الى مشرحة الكلية لعرض ما لديه من أعضاء بشرية وأجساد، فيكون الدور لمن دخل أولاً. قيل ان 16 طالبة ذبحن في "مشرحة" محمد آدم في كلية الطب، وتردد أن العدد أربع أو أكبر من ذلك بكثير، لكن أحداً لا يعرف بعد كل الوقائع. الشرطة اليمنية أوقفت سفاح الطالبات عن ممارسة ذبح الطالبات وسواهن في مشرحة الجامعة، بعد سنوات وبضعة شهور من "الذبح" المتواصل! ولم تستبعد أجهزة الأمن أن يكون له شركاء. فمحمد آدم لا يمكن أن يكون المشتري للأعضاء البشرية. وتفيد معلومات أولية ان سفاح الطالبات أصبح أخيراً محط أنظار رجال الأمن المليئة بالشك حيال تصرفاته، وهو حاول أكثر من مرة أن يعود في ساعة متقدمة ليلاً الى "المشرحة" لكن الحراس منعوه، وفي غيرها أراد الحصول على إذن رسمي ل"حرق جثث" متحللة. كان يظهر أمام "الطلاب" في حال هوس أثناء سماع الطالبات لشرح الاستاذ أو معاينة الجثث، وروى بعضهم انه كان يستدرج الضحية ويغتصبها ثم يذبحها ويشرحها لبيع اعضائها. الجريمة التي هزت المجتمع اليمني وأثارت أجواء ذعر وحزن، أُحيلت على لجنة التحقيق في دائرة المباحث والتي تحاول الامساك بخيوط الجريمة والتعرف الى "أبطال" المسرحية الدموية المرعبة، التي يعتقد أن اليمن لم يشهد مثيلاً لها. مصادر في الشرطة تعتقد ان آخر ضحايا محمد آدم 39 سنة طالبتان احداهما يمنية والثانية عراقية قتلهما في ظروف غامضة ثم شرح جثتيهما وباع اعضاء جسديهما. وتشير المصادر الى أن اختفاء الطالبة العراقية قبل الجريمة كان الخيط الرفيع الذي هيأ للشرطة ظروف التعرف الى الجاني. وثارت الشكوك حول محمد آدم وعثرت الشرطة أخيراً على جثة العراقية والطالبة اليمنية التي اختفت من بين زميلاتها وزملائها في صالة التشريح قبل نحو شهرين. وكانت أم العراقية أكثر إلحاحاً في البحث عن ابنتها، ولم يحتمل الجاني نواحها، فاتصل بها طالباً أن تكف عن البحث ومهدداً اياها. هكذا كشف أول خيوط الجريمة المأساة. في عدن أ ف ب أفاد مصدر في الشرطة عن مقتل شخص وجرح آخر بانفجار قنبلة في مدينة الضالع أمس، وضعت قرب قاعة سينما سينظم فيها أحد الاحتفالات بذكرى الوحدة اليمنية في 22 الشهر الجاري.