سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس التنسيق الأميركي - اللبناني يدعو الى انسحاب إسرائيل وسورية والعفو عن "الجنوبي". مجلس المطارنة يطالب بمعالجة مصير الجنوب مع "الجهات الدولية من دون سواها"
اعتبر مجلس المطارنة الموارنة ان مصير منطقة الجنوباللبناني وابنائها، بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي "يشغل البال". وأمل "أن تعالجه الحكومة مع الجهات الدولية، من دون سواها، بمسؤولية كبيرة، بعيداً من منطق التشفي". وأضاف، في بيان أمس بعد اجتماعه الدوري الشهري برئاسة البطريرك الكاردينال نصرالله صفير في بكركي أمس "ان متابعة توقيف بعض الشباب اللبناني بين الحين والحين وسجنهم وتغريمهم، بحجة الاخلال بالأمن فيما هم يطالبون بالحريات، من شأنها أن تبقي على جو من الحذر والريبة، يباعد بين المسؤولين وشريحة كبيرة من المواطنين، وهو جو يضر بالمصلحة الوطنية في زمن نحن أحوج ما نكون الى الظهور بمظهر الوطن المتماسك على رغم كل الأفخاخ المنصوبة له والرامية الى تقسيمه للحيلولة دون مطالبته بما له حق فيه من رفع وصاية واستعادة السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية". ورأ""ان تفاقم الأزمة الاقتصادية وما لها من أثر بغيض في مجمل الشعب اللبناني، وهجرة عنصر الشباب من أبنائه، تجب معالجتهما معالجة جذرية تعيد الأمل الى النفوس، وتستجلب توظيف الأموال في مشاريع لبنانية تكسر من حدة البطالة، الا أن ذلك يتطلب تبسيط المعاملات الادارية ووضع حد للخوات، واستقراراً في التشريع ليطمئن اصحاب الأموال الى الاحتكام الى القضاء فيما لو اضطروا الى اللجوء اليه". وفي اشارة الى قضية المحامي محمد المغربي، اعتبر مجلس المطارنة "إن الملاحقة التي يتعرض لها بعض من يُشير الى مواطن الخلل في الادارات اللبنانية، وخصوصاً في القضاء الذي يجب أن يبقى فوق الشبهات، بعيداً من المداخلات السياسية، كان يجب أن يسبقها تحقيق في صحة وجود هذا الخلل، حتى اذا ما تبين أنه غير موجود، يلاحق من يدعون وجوده تشهيراً به". وأكد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية موقف عميده ريمون اده، بإبداء القلق من سياسة الغدر والتسويف الاسرائيلية، مطالباً بمنح قوات الطوارئ الدولية حق استخدام القوة الرادعة. ودعا الى "عدم التفريط بسيادة لبنان على أراضيه ومواقعه الاستراتيجية". وطالب اسرائيل "بتطبيق اتفاق الهدنة في انتظار انسحابها من أرضه مستغرباً تصريحات وزير الداخلية ميشال المر عن حرصه على الحريات "فيما تعمد القوى الأمنية الى قمع هذه الحريات بعنف". ودعا مجلس التنسيق الأميركي - اللبناني الذي يمثل عدداً من التيارات اللبنانية المعارضة في الخارج إلى انسحاب القوات الإسرائيلية والسورية من لبنان وإصدار عفو عام عن عناصر "جيش لبنانالجنوبي" أسوة بالقوى اللبنانية الأخرى التي استفادت من العفو مع نهاية الحرب. وقد حضر الاجتماع الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون إضافة الى 75 شخصاً من الجالية الأميركية - اللبنانية. وقرأ المجتمعون بياناً سيصدرونه غداً طالبوا فيه الولاياتالمتحدة بمساعدة لبنان على استعادة سيادته وانسحاب "كل القوات العسكرية غير اللبنانية من الأراضي اللبنانية المعترف فيها دولياً تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن 425، 426 و520". وأيدوا انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن. واعتذر السيناتور سبنسر ابراهام اللبناني الأصل عن عدم الحضور ورعاية الاجتماع، بعدما كان دعا إليه في البداية، نتيجة لضغوط تعرض لها من بعض منظمات الجالية الأميركية - العربية. وحضر النائب في مجلس النواب الأميركي دافيد بونيارد من ولاية ميشيغن الاجتماع 10 دقائق ولم يتكلم.