باريس، بيروت، واشنطن - "الحياة" - افتتح في باريس المكتب المركزي ل"التجمع من أجل لبنان" في حضور العماد ميشال عون واللواء ادغار معلوف وعدد كبير من أعضاء التيار الوطني الحر العوني ومناصريه، اضافة الى مواطنين من ابناء الجالية اللبنانية في باريس. وبعد كلمة ترحيب من رئيس "التجمع" سيمون أبي رميا، ألقى العماد عون كلمة شرح فيها مهمة "التيار" الذي "يعمل وينشط كحال وطنية صرف من أجل استرداد السيادة المطلقة وحرية القرار". وتحدّث عن مفاوضات السلام، داعياً "لبنان المقيم والمغترب الى اليقظة القصوى كي لا تُهضم حقوق لبنان الاساسية". وفي بيروت، علّق بيان ل"التيار" على كلام للسفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد اعتبر فيه "ان اللبنانيين لم يجمعوا مذ تأسست دولتهم على ما يريدون لبلدهم واذا لم يتوصلوا الى ذلك فسيظلّ لبنان يعاني عدم الاستقرار". فاعتبر ان كلام ساترفيلد "كأنه مقدمة لايجاد مبررات جديدة لبقاء الجيش السوري في لبنان حتى الى ما بعد توقيع السلام وخروج الجيش الاسرائىلي من الجنوب". وأضاف "ان السفير غاب عنه ان يضيف الى كلامه ان سورية كانت السبب الرئيسي في عدم استقرار لبنان في العقود الثلاثة الماضية، ولن تكون مستقبلاً الطرف الذي يساعد اللبنانيين على تحقيق وحدتهم". وتابع "يكفي ان ترفع سورية يدها عن لبنان وتتوقف عن اصطناع الحاجة اليها ليتمكن اللبنانيون من بناء مستقبلهم بحرّية وكرامة". وانتقد تغييب لبنان عن المفاوضات و"مفاوضة سورية عنه"، داعياً الى تطبيق قراري مجلس الأمن الرقمين 425 و520، ومعتبراً "ان لبنان المستقل والسيد ليس في حاجة الى تمركز قوات سورية لحفظ أمن الحدود الشمالية لاسرائيل أو القيام بأي دور أمني في الداخل". وفي واشنطن، أبدى "المعهد الاميركي - اللبناني" عن ارتياحه الى استئناف المفاوضات "شرط ان يؤدي الحل النهائي الى استعادة لبنان حريته واستقلاله وسيادته". وطالب الادارة الاميركية "بأن تبقى على موقفها وتصرّ على إزالة قوات الاحتلال السورية من لبنان بعد تحقيق التسوية وانسحاب اسرائيل، والا تساير سورية على حساب لبنان".