امل مجلس المطارنة الموارنة "ان تتبدد المخاوف الجدّية التي تثار على مسألة الجنوب بفضل الجهود المبذولة لدى الجهات المعنية ليتحقق انسحاب المحتل الاسرائيلي في ظروف مؤاتية ويتحرر الوطن من كل الجيوش المرابطة على ارضه ويستعيد ما فقد من حرية واستقلال وسيادة". وأبدى ترحيبه "بعزم الجهات الرسمية المعنية على اجراء الانتخابات البلدية والإختيارية في مواعيدها، وفي جو من الحرية التامة والاحترام الكامل لإرادة الناخبين بعيداً من تدخلات مشبوهة وإثارة نعرات وحزازات أورثت لبنان الخلل القائم والإنكفاء المشهود الذي لجأت اليه فئة، من دونها لا قيامة صحيحة لوطن أثخنته الجراح". ودعا اللبنانيين "عند تعذر الوفاق في تأليف اللوائح الى تنافس شريف بروح رياضية تبقي على الإلفة في ما بينهم". وكان المجلس عقد امس اجتماعه الدوري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير وعرض للأوضاع الراهنة اضافة الى مواضيع كنسية وطقسية. وأذاع امين سر البطريركية الخوري يوسف طوق بياناً فيه "ان المجلس يعرب عن ارتياحه الى ان الجدل الذي كان قائماً على امور خلافية وطنية خفّت حدّته لينصرف المسؤولون الى معالجة امور أشد إلحاحاً وفي مقدمها مسألة الجنوب". وأهاب بالمسؤولين "ان يعمدوا الى التخفيف بكل الوسائل من الضائقة الاقتصادية التي تسببت بفقدان السيولة من أيدي اللبنانيين وبإرباك ملحوظ في علاقاتهم الإجتماعية التي اضطربت لتعذر قيام الكثيرين بينهم بتعهداتهم ولجوئهم الى تسديد ديونهم بحوالات مالية من دون رصيد وممارسة بعضهم الربى الفاحش". وهنأ المجلس المسلمين بعيد الأضحى، وحثّ المسيحيين على الإستعداد للإحتفال بعيد الفصح المجيد "بإرادات طيبة وتوبة صادقة وتصميم على توطيد الوحدة الوطنية التي هي أمضى سلاح في مواجهة ما يحاك لوطنهم من مؤامرات". وأمل "ان يتغلبوا عليها مجتمعين ويحبطوها متضافرين وهذه هي الطريقة الكفيلة بإعادة لبنان الى وضع طبيعي يمكنه من القيام بدوره في المنطقة ومجموعة الأمم وهو دور سلمي إيجابي يعود بالخير على الجميع". وكان صفير التقى اول من امس وفد فريق الحكمة لكرة السلة بعد فوزه ببطولة الأندية العربية، وطالب بأن "تسود الروح الرياضية جميع الفئات، خصوصاً بين السياسيين الذين يجب ان يتعاملوا بها في ما يواجههم من مشكلات، فيتوصلون الى حلّها".