غزة - أ ف ب - دانت السلطة الفلسطينية امس قرار الحكومة الاسرائيلية استدراج عروض لبناء 174 مسكناً جديداً في مستوطنة معاليه ادوميم المحاذية للقدس، معتبرة ذلك "دليلاً اضافياً على عدم جدية الحكومة الاسرائيلية في التزام عملية السلام". كذلك أخر المفاوضات الفلسطينيون جلسة من المفاوضات كانت مقررة امس في ايلات احتجاجا على خطط البناء. وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت ان وزارة الاسكان اعلنت استدراج عروض لبناء 174 مسكناً في مستوطنة "معاليه ادوميم" بعد ان كانت جمدت هذا القرار لفترة اربعة اشهر، اي حتى شباط فبراير الماضي، الموعد الذي كان مقررا للتوقيع على اتفاق - اطار بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في شأن الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. وصرح رئيس الفريق الفلسطيني الى مفاوضات المرحلة النهائية ياسر عبدربه لدى وصوله الى ايلات بعد ظهر امس ان الاعلان عن بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة "امر خطير وسلبي ويعكس عدم جدية الحكومة الاسرائيلية في المفاوضات". واعلن رئيس فريق مفاوضات المرحلة الانتقالية الدكتور صائب عريقات ان "الاستيطان سيكون في الدرجة الاولى على جدول اعمال المفاوضات في ايلات، والنشاطات الاستيطانية القت بظلال كبيرة على موقف الحكومة الاسرائيلية وهذا لا يبشر بالخير". كذلك قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات لوكالة "فرانس برس": "ندين بشدة هذا القرار الاسرائيلي الذي تزامن مع بدء الجولة الثالثة من المفاوضات في ايلات والذي يشكل دليلاً جديداً على عدم جدية الحكومة الاسرائيلية في التزام عملية السلام". وشدد على ان "نجاح المفاوضات وتحقيقها نتائج ملموسة يتطلب ممارسات محددة على الارض في مقدمها وقف النشاطات الاستيطانية خصوصاً في القدس"، محذراً من ان "استمرار مثل هذه الممارسات الاسرائيلية سيكون له تأثير سلبي على الجهود الحثيثة لتحقيق نتائج ايجابية عبر المفاوضات خلال الاسابيع المقبلة". ونددت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية باستئناف عمليات استدراج العروض. وقالت في بيان: "إما ان باراك يخرق التزامه تجميد الاستيطان او انه فقد السيطرة على حكومته". واضافت: "ان استئناف بناء المساكن في المستوطنات يتناقض مع الجهود التي تبذل للتوصل الى السلام مع الفلسطينيين".