كشفت منظمات إسرائيلية أن المضي في سياسات الاستيطان وتوسعة المستوطنات سيكون هو الورقة الانتخابية التي يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغلالها لكسب أصوات الناخبين للتصويت لمصلحة حزبه. وأعلنت منظمتا "السلام الآن" و"القدس الدنيوية" أن حكومة الاحتلال تخطط لبناء 450 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، في تجاهل واضح لاحتجاجات الولاياتالمتحدة واستنكار الأسرة الدولية. ورأت المنظمتان أن الإعلان عن هذه المناقصة يمثل مناورة انتخابية لنتنياهو الذي يسعى إلى كسب أصوات المستوطنين التي تنافسه عليها أحزاب أخرى من اليمين في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في ال17 من مارس المقبل. وقال رئيس مرصد القدس الدنيوية المعارض للاستيطان، دانيال سيدمان، إن السلطات الإسرائيلية طرحت أول من أمس استدراج عروض من أجل توسيع المستوطنات الموجودة في أربع مناطق في الضفة الغربية. وقال "أطلقوا أعمال البناء في المستوطنات" معربا عن قلقه إزاء الإعلان عن مساكن جديدة في إطار الحملة الانتخابية قبل الانتخابات التشريعية الباكرة. في غضون ذلك، قالت منظمة التحرير إن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية وصل إلى أكثر من 576 ألف مستوطن، وإن أكثر من 14523 وحدة سكنية استيطانية في مراحل مختلفة من التخطيط والترخيص والتنفيذ، لافتة إلى أن معظم هذه المخططات الاستيطانية تتركز في وسط وشمال الضفة الغربية، خصوصا في مدينة القدس، ثم مدينتي بيت لحم وسلفيت. وقالت دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة في تقرير أرسلت نسخة منه إلى "الوطن": "المخططات الاستيطانية تشمل 2160 وحدة استيطانية في مستوطنة رامات شلومو، و738 وحدة في راموت، و592 وحدة في جفعات زئيف، وجميعها مقامة على أراضي شمال غرب القدسالمحتلة". أما في منطقة شرق مدينة القدسالمحتلة فيجري بناء 304 وحدات في كفار أدوميم، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطط لتسريع إنشاء مخطط (E1) وبناء 3426 وحدة استيطانية على الأقل مع أن الحكومات الإسرائيلية السابقة التزمت بعدم البناء في هذه المستوطنة الجديدة. وأضافت "ترتبط هذه المستوطنات جميعها بعضها بعضا عن طريق جدار الفصل وشبكة طرق متكاملة ممتدة بين جميع المستوطنات، ويتمثل الهدف المزدوج الذي تسعى حكومة الاحتلال إلى تحقيقه هو إنجاز توسيع نطاق التواصل بين المستوطنات والمناطق الإسرائيلية مع وجود أدنى عدد من السكان الفلسطينيين الذين يقيمون داخل القرى والمدن الفلسطينية وعزل المدن الفلسطينية جغرافيا عن بعضها بعضا وعن سائر مناطق الضفة الغربيةالمحتلة".