يغلق غداً باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية في تركيا، في حين يتوقع أن يعلن اليوم الاثنين رسمياً عن مرشحي مختلف أحزاب البرلمان لهذا المنصب. إذ لم يتقدم حتى الآن سوى ثلاثة نواب برلمانيين بطلبات ترشيح ومن دون الحصول على دعم أحزابهم لهم، مراهنين على اختلاف الأحزاب في ما بينها على انتخاب رئيس جديد، ما قد يؤدي إلى انتخاب أي برلماني... وبالصدفة يمكن ان يكون أحدهم! إذ يبدو ان كل حزب من الأحزاب البرلمانية الخمسة سيدعم مرشحه الذي سيعلن عنه قريباً، ولم يتم الاتفاق حتى الآن بين أي حزبين على مرشح مشترك. وخلال الجولة التي قام بها رئيس الوزراء بولنت أجاويد يوم أمس بين الأحزاب البرلمانية للتشاور حول هذا الموضوع، تسربت أنباء للصحافة التركية تؤكد ان أجاويد ونائبه دولت باهشلي يرفضان ترشيح شريكهما الثالث مسعود يلماز لرئاسة الجمهورية، واختار كل منهما اسمين اثنين سيعرضان ترشيحهما في البرلمان. وفي ما رشح أجاويد وزير خارجيته اسماعيل جم وطبيبه الجراح محمد هابيرال صاحب أكبر وأشهر مستشفى لزراعة الأعضاء في تركيا، رشح باهشلي وزير الدفاع صباح الدين شاكماك اوغلو عن حزبه واسماً آخر لفت الأنظار هو البروفسور كامل طوران عميد كلية الحقوق في جامعة غازي أستاذ وصديق شخصي لباهشلي. والمثير أن طوران، وهو من أصل كردي، قومي نشط وعلى علاقة ممتازة بحزب الحركة القومية ومن المعجبين بالزعيم الألماني ادولف هتلر. ويراهن الحزب على أن باستطاعة طوران، الذي يتحدث ثلاث لغات، أن يشرح بشكل أفضل لأوروبا الصيغة التركية لوضع الأكراد في تركيا، إلا أنهم يخشون ان يلقى مصير النمسوي هايدر زعيم حزب الأحرار في حال ترشيحه لرئاسة الجمهورية.