قررت القيادة الاميركية الحد من عمليات وحداتها في كوسوفو، لتقتصر على أراضي القطاع الذي في عهدتها، فيما اتخذت قوات حفظ السلام اجراءات مشددة لحماية جنودها والموظفين الدوليين في الاقليم بعد الهجمات التي تعرضوا لها. وأفادت معلومات صحافية في بريشتينا امس، ان القيادة المشتركة للقوات المسلحة الاميركية طلبت من حلف شمال الاطلسي عدم ارسال الجنود الاميركيين خارج القطاع المحدد لانتشارهم والواقع جنوب شرقي الاقليم. وجاء الطلب بعدما تعرض جنود اميركيون للخطر اثناء وجودهم في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا الذي يسيطر الصرب عليه. ووقع ذلك قبل نحو اسبوعين. وذكر الناطق باسم الادارة المدنية الدولية في كوسوفو ان موظفاً في بعثة الاممالمتحدة تعرض لإطلاق نار في شرق الاقليم "من اشخاص مجهولين" واصيب بجروح استدعت نقله للعلاج في مستشفى قاعدة "بوند ستيل" في القطاع الاميركي. ومن جهة اخرى، أعلن الناطق باسم قوات حفظ السلام في كوسوفو فيليب هينينغز، ان قيادة القوات الدولية اتخذت اجراءات "لمنع تحرك مسلحين البان في المنطقة المنزوعة السلاح وعرضها خمسة كيلومترات داخل أراضي صربيا الى الشرق من الحدود الادارية لكوسوفو". وأضاف ان اتصالات تجري مع الجانب الصربي في المنطقة "من اجل عدم تصعيد التوتر والمواجهات هناك وإبقاء الوضع تحت سيطرة الطرفين الدولي والصربي". وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "بليتس" الصربية المستقلة الصادرة في بلغراد ان الولاياتالمتحدة طلبت من السلطات اليوغوسلافية إزالة نقاط التفتيش التي أقامها الجيش اليوغوسلافي على حدود الجبل الاسود في البانيا. واشارت الصحيفة الى ان الولاياتالمتحدة اعربت عن قلقها ازاء بقاء هذه النقاط التي "تعرقل التحرك بين الجبل الاسود والبانيا وتشكل عائقاً امام التعاون بين دول البلقان". وكان الجيش اليوغوسلافي نشر جنوده في المنطقة الحدودية للجبل الاسود مع البانيا بناء على طلب بلغراد التي لم تخف استياءها من تطور العلاقات بين بودغوريتسا عاصمة الجبل الأسود وتيرانا