تشهد المناطق الحدودية لألبانيا مع اقليم كوسوفو توتراً متصاعداً اثر الهجمات الصربية التي تعرضت لها فيما يستعد حلف شمال الاطلسي لاجراء مزيد من المناورات بالقرب من الاقليم. وجاء ذلك في وقت قام الرئيس الالباني رجب ميداني ترافقه السفيرة الاميركية في تيرانا بتفقّد الاراضي الألبانية المحاذية لإقليم كوسوفو لمعاينة الوضع وتفقّد اللاجئين فيها. وفي تصريح اثناء الزيارة ناشد الرئيس الالباني المجتمع الدولي مطالبة حكومة بلغراد ب "وقف الابادة الجماعية في كوسوفو والتخلي عن سياسة التطهير العرقي ضد ألبان الاقليم". وأوعز ميداني الى الجيش الألباني بنقل آلاف اللاجئين الى مخيمات عسكرية موقتة وتوفير مساعدات وامدادات الاغاثة لهم. وأفاد النازحون الذين وصلوا الى البانيا عن وجود حوالى اربعة آلاف شخص مدني ألباني مختبئين في الغابات داخل كوسوفو "بعد ان حوصروا وتعذر عليهم عبور الحدود بسبب نيران القوات الصربية". وذكرت وسائل الاعلام في تيرانا ان منظمات الاغاثة التابعة للامم المتحدة طلبت تخصيص 18 مليون دولار كمساعدة عاجلة للاجئين من كوسوفو "الذين يعانون من ظروف صعبة". وكانت قوات حرس الحدود اليوغوسلافية اعترفت امس انها قتلت عشرة مواطنين ألبان بذريعة انهم "كانوا ضمن مجموعة كبيرة من المسلحين الألبان حاولوا عبور الحدود من البانيا الى كوسوفو". وذكرت المعلومات الواردة من بلغراد ان برلمان جمهورية الجبل الاسود طالب بعدم ارسال المجندين من ابناء هذه الجمهورية الى كوسوفو. ونشطت في بلغراد ومدن صربيا الاخرى حركة تطالب بالكف عن ارسال المجندين الإلزاميين الى كوسوفو. وتقود هذه الحركة امهات يتسألن : "لماذا يُقتل ابناؤنا بينما ماركو ابن سلوبودان ميلوشيفيتش لا يذهب الى كوسوفو؟" للقتال. ونظمت الامهات تظاهرة امام وزارة الدفاع اليوغوسلافية في بلغراد امس. وواصلت الصحف الألبانية في كوسوفو رفضها البيان الذي صدر في موسكو في اعقاب اجتماع الرئيس بوريس يلتسن مع نظيره اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. وقالت صحيفة "بويكو" الصادرة في بريشتينا امس "ان هذا الاجتماع لم يكن ينقصه سوى حضور مجرم الحرب رادوفان كاراجيتش"