أكد مسؤول في حزب الأمة ان عدد القياديين في الحزب الذين سيتوجهون الى الخرطوم قريباً سيحدد بحسب حاجة الحزب في الداخل، وان الأمين العام للحزب الدكتور عمر نور الدائم سيتجه الى الخرطوم أولاً وبعد ذلك ستحدد متطلبات الحزب من القيادات التي ستعود للخرطوم. ونفى صحة أنباء أفادت ان طائرة ستنقل كوادر من الحزب الى العاصمة السودانية، واستبعد المسؤول عودة زعيم الحزب السيد الصادق المهدي قريباً الى الخرطوم. وقال ان هناك متطلبات للعودة على رأسها تغيير الدستور والغاء حال الطوارئ والافراج عن المعتقلين، وتنفيذ ما ورد في المبادرة المصرية - الليبية. وبدأ المهدي أمس جولة أوروبية يستهلها بألمانيا. وأكد مسؤول في الحزب ان جولة المهدي تهدف الى دعم موقف حزبه الأخير من "التجمع" المعارض ومساندة موقفه الداعي الى حل شامل للأزمة السودانية. على صعيد آخر، استمرت أمس المواجهة بين حزب الأمة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" وأعلن "الأمة" عدم ثقته في القيادة العسكرية للقوات المشتركة المعارضة التي يقودها العقيد جون قرنق، وعلق عملياته العسكرية لاعطاء فرصة للتوصل الى تسوية سياسية في السودان. وقال قائد الجناح العسكري لقوات حزب الأمة ان اتهامات قرنق في حق قوات جيش الأمة "تجعلنا نعلن عدم الثقة في قيادته للقوات المشتركة المعارضة". وأضاف عبدالرحمن المهدي ان حزب الأمة ملتزم وقف اطلاق النار الذي اعلنته المعارضة، للسماح للمبادرات بالتوصل الى تسوية سلمية. على صعيد آخر، اعتبر المتحدث باسم "الجيش الشعبي" ياسر عرمان امس ان "الهجوم الشامل على الجبهة الشرقية سيقتل في المهد أي محاولة للتجمع والأسرة الدولية للتوصل الى تسوية سلمية مع الجبهة القومية الاسلامية" الحاكمة في الخرطوم. وأضاف عرمان: "انه دليل جديد على أن الحكومة لا تريد أي سلام يتم التوصل إليه بالتفاوض ولا تفكر بغير القوة" للقضاء على المعارضة