اعتبر رئيس قوات التحالف السودانية المعارضة عبدالعزيز خالد ان ما أوردته صحف سودانية عن استعداد الخرطوم لطلب تسليمه "يعكس إفلاس النظام ويدل على عدم الجدية في البحث عن حل سياسي للمشكلة السودانية واستعادة الديموقراطية". وقال ل"الحياة" أمس: "لدينا ثقة في جيراننا واخواننا انهم لن يستجيبوا مطالب الخرطوم. فهم يعلمون تماماً من هو الارهابي ومن المسؤول عن تجويع الشعب السوداني وزيادة معاناته". وشدد على "أن النفط هدف عسكري لقوات المعارضة السودانية". ودعا الشركات النفطية الأجنبية الى الرحيل من السودان، لافتاً إلى ان الشعب السوداني "غير مستفيد من تصدير النفط، والنظام نفسه لا يملك سوى 5 في المئة فقط من قيمته. والافضل ان تبقى هذه الثروة في باطن الارض حفاظاً على ممتلكات السودانيين". وأيد العملية العسكرية التي نفذتها قوات المعارضة الشهر الماضي واستهدفت انبوب النفط في عطبرة شمال شرقي الخرطوم. وقال: "النفط سلعة سياسية ولن تحميه قوات النظام". وكان خالد وصل القاهرة قبل ثلاثة ايام بعد جولة شملت الولاياتالمتحدة وبريطانيا. والتقى مساء اول من امس انصاره في القاهرة واطلعهم على نتائج جولته وهاجم "مناورات الخرطوم" في خصوص الحل السياسي، قائلاً إن "النظام مخادع ونحن لا نراهن كثيراً على الحل السلمي". وتابع ان "المعارضة في حاجة الى مزيد من العمل النضالي لاستعادة الديموقراطية، ولا يمكن ان ننسى دماء الشهداء التي سالت لتحقيق مقررات مؤتمر القضايا المصيرية الذي انعقد في اسمرة في العام 1995". وأوضح ان الحفاظ على وحدة التجمع الوطني الديموقراطي لواء المعارضة السودانية يمثل الضمانة للحفاظ على الوحدة الداخلية. وساند موقف رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق الداعي الى عقد اجتماع هيئة القيادة المقبل في منتصف الشهر الجاري في العاصمة الاوغندية كمبالا. وقال إن "أوغندا دولة عضو في الايغاد وتتأثر بالازمة السودانية". في غضون ذلك، يلتقي وزير الخارجية المصري عمرو موسى اليوم رئيس وزراء السودان السابق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي للبحث في تطورات المبادرة المصرية - الليبية ونتائج الاتصالات التي اجرتها القاهرة وطرابلس لجهة عقد اجتماع اللجنة التحضيرية للحكومة والمعارضة خلال الشهر الجاري. وعقّب مدير حزب الامة في القاهرة والشرق الاوسط صلاح جلال على ما تردد عن مطالبة الخرطوم تسلم نجل زعيم الحزب عبدالرحمن الصادق المهدي، قائلاً: "هو يقيم في الاراضي المحررة السودانية وليس هناك اي جهة يمكنها تسليمه. واذا كانت الخرطوم راغبة في ذلك، فعليها مطالبة التجمع الوطني الديموقراطي الذي يشرف على الاراضي المحررة".