سنغافورة، الكويت، الجزائر، نيقوسيا - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - تراجعت أسعار النفط الخام في آسيا أمس الاثنين وسط توقعات بأن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك زيادة الانتاج خلال اجتماعها الوزاري في فيينا الأسبوع المقبل. وبلغ سعر النفط في عقود نيسان ابريل في التداولات الالكترونية في بورصة نيويورك التجارية نايمكس في الثالثة بتوقيت غرينتش 30.30 دولار للبرميل، بانخفاض 61 سنتاً عن سعره في اغلاق نيويورك. وانخفضت أسعار النفط بنسبة 10 في المئة عن أعلى مستوياتها في 9 أعوام والذي سجلته في 7 آذار مارس الجاري وبلغ 13.34 دولار للبرميل، وسط اشارات إلى أن المنتجين سيرفعون انتاجهم قريباً. إلا أنه لم يتضح بعد حجم الزيادة. وتجتمع "أوبك" في فيينا في 27 آذار لاتخاذ قرار في شأن حجم الزيادة لدى انتهاء أجل اتفاق خفض الانتاج نهاية الشهر الجاري. وقال وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز أمس إنه يتعين على منتجي النفط تجنب زيادة الانتاج بكمية ضئيلة ليس من شأنها أن تحدث تأثيراً على السوق. وأضاف في تصريح لوكالة "رويترز" في الكويت ان الزيادة تستهدف تخفيف الضغط عن السوق التي تشهد ارتفاعاً في الأسعار وكذلك اتاحة فرصة لشركات التكرير لإعادة بناء مخزوناتها. وذكر رودريغيز قبل اجتماعه مع نظيره الكويتي ان حجم الزيادة في الانتاج سيتقرر عندما تجتمع "أوبك" في فيينا في آذار. وأدلى الوزير بهذه التصريحات خلال جولة شملت دولاً أعضاء في "أوبك". والتقى رودريغيز نظيريه الإيراني والعراقي قبل أن يصل إلى الكويت أمس للاجتماع مع وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح. ويواجه منتجو النفط ضغوطاً مكثفة من الدول المستهلكة، خصوصاً الولاياتالمتحدة لتخفيف قيود الانتاج التي رفعت الأسعار إلى ثلاثة أضعاف منذ الاتفاق عليها في آذار الماضي. في الجزائر، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والزعيم الليبي معمر القذافي اتفقا في حديث هاتفي على "تنسيق" مواقفهما في شأن سياسة انتاج النفط قبل اجتماع "أوبك" الوزاري. ويزور رودريغيز اليوم الثلثاء الجزائر في إطار جولته، كما أنه سيتوقف في ليبيا غداً الأربعاء في ختام الجولة. ومن المقرر أن يزور وزير الطاقة الأميركي بيل ريتشاردسون الجزائر الأسبوع الجاري في جولة جديدة من ديبلوماسية النفط، يجتمع خلالها مع مسؤولين في نيجيريا وأندونيسيا والجزائر الأعضاء في "أوبك" لحضهم على زيادة الانتاج. وكانت الجزائر حضت أعضاء "أوبك" على الانتظار إلى ما بعد الربع الثاني من السنة الجارية قبل تقرير أي زيادة في إمدادات النفط. وقال وزير الطاقة والتعدين الجزائري السيد شكيب خليل الأسبوع الماضي إن بلاده ترى مستوى أسعار النفط بين 25 دولاراً و30 دولاراً للبرميل مستوى مقبولاً. وحذر من ان الطلب سينخفض بما يراوح بين مليونين وثلاثة ملايين برميل يومياً في الربع الثاني من السنة. من جهتها، اعتبرت نشرة "ميدل إيست ايكونوميك سيرفي" ميس الأسبوعية الصادرة في نيقوسيا أمس ان توافقاً يرتسم داخل "أوبك" في شأن زيادة الانتاج ابتداء من نيسان ابريل.