لندن، سيول، واشنطن، ابوجا - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - تراجعت اسعار خام القياس "برنت" في بورصة النفط الدولية في لندن دون 27 دولاراً للبرميل تسليم نيسان ابريل المقبل بعد ساعات من تهديد الرئيس بيل كلينتون باللجؤ الى الاحتياط لتعديل الاسعار الى الهبوط... راجع ص12 واعلان وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي "ان سعر النفط المثالي يراوح بين 20 و25 دولاراً للبرميل". وقال تجار في لندن أن أسعار العقود الاجلة لخام "برنت" تراجعت في بداية تعاملات الخميس بسبب عمليات بيع تزامنت مع تصريحات الرئيس الاميركي وتصريحات لوزير نفط فنزويلا علي رودريغيز المح فيها الى احتمال زيادة الانتاج. وقال رودريغيز مساء الاربعاء: "يتعين على اوبك ان تتخذ اجراءات تصحيحية للحد من الارتفاع الشديد في الاسعار". وتراجع سعر عقود "برنت" تسليم نيسان 55 سنتاً الى 26.82 دولار للبرميل. ومع التهديد الاميركي حض وزير النفط السعودي السابق احمد زكي يماني منظمة "أوبك" على زيادة المعروض النفطي بنحو مليوني برميل يومياً اعتباراً من نيسان المقبل. وقال في مؤتمر صحافي امس: "ان زيادة الانتاج امر ملح وكلما كان اسرع كان افضل". واضاف: "ان زيادة انتاج مليوني برميل يومياً بعد انتهاء اجل اتفاق تقييد الانتاج سيتيح لاسعار النفط التراجع الى ما بين 18 و19 دولاراً بحلول الربع الاخير من السنة الجارية". وفي سيول قال الوزير النعيمي لنظيره الكوري الجنوبي كيم يونغ انه يرى "شخصياً ان السعر المثالي للنفط الخام يراوح بين 20 و25 دولاراً للبرميل. ونقل بيان لوزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية عن الوزير السعودي قوله: "ان المضاربات في الاسواق الدولية أضافت بين ثلاثة وأربعة دولارات للبرميل الى سعر النفط الذي ارتفع هذا الاسبوع لاعلى مستوى منذ تسعة اعوام". وتوقع النعيمي ان تنخفض أسعار النفط الى اقل من 25 دولاراً للبرميل مع انتهاء موسم الطلب المعتاد في شتاء نصف الكرة الارضية الشمالي بعدما وصل الطلب على النفط الى ذروته. وكان النعيمي شدد في وقت سابق على ان أي قرار لمنظمة "اوبك" في شأن تمديد الخفوضات الانتاجية السارية او عدم تمديدها لن يُتخذ قبل الاجتماع الوزاري للمنظمة المقرر عقده في 27 آذار المقبل. وعما اذا ان كان يؤيد فكرة تمديد العمل بالخفوضات الانتاجية قال: "علينا ان ننتظر حتى الاجتماع". وعن المستويات الحالية للاسعار قال: "اسعار النفط تحددها السوق الدولية". وحتى الآن لمحت السعودية، وهى اكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، الى انها قد "تدرس احتمال احداث زيادة صغيرة في الامدادات". وتوقع النعيمي عقد اجتماع الدول الثلاث الرئيسية الموجهة للسياسة النفطية في الثاني من آذار المقبل "في مكان ما من أوروبا". وكان وزير الطاقة والمعادن الفنزويلي اكد الاثنين الماضي انه سيجتمع مع نظيريه السعودي والمكسيكي لويس تيليز في الثاني من آذار للبحث في الموقف من تمديد العمل باتفاق خفوضات التصدير بعد حلول أجله في نهاية آذار. وتجنب النعيمي الرد مباشرة على تهديدات كلينتون. وقال مسؤول سعودي: "سنحاول الحفاظ على استقرار سوق النفط وسنصل الى نتيجة في صالح اقتصادات النفط والمصدرين والمستهلكين". في ابوجا نيجيريا أعرب الأمين العام لمنظمة "أوبك" ريلوانو لقمان عن اعتقاده بأن اسعار النفط مرتفعة وقال: "ان أسعار الربع الثاني وحجم المخزونات ستكون دليلا للمنظمة في شأن رفع حصص الانتاج في الفترة الباقية من العام". واضاف لقمان: "ان الاسعار مرتفعة قليلاً غير انه لن يكون هناك تغيير في حصص الانتاج قبل آذار وسنرى ما يحدث عندما يجتمع الوزراء ونبحث في مستوى الربع الثاني عندما تميل الاسعار عادة الى التراجع لنرى ما يمكن تطبيقه خلال الربعين الثالث والاخير".