قال مصدر مسؤول في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" ان وزير النفط الايراني بيجان زنقنة سيزور فنزويلا قريباً لحض مسؤوليها على تغيير موقفهم من تجاوز الانتاج. وتتهم دول في "اوبك" فنزويلا بانتاج بين 800 ألف ومليون برميل يوميا زيادة على حصتها المقررة مما يساهم في خفض الاسعار. وكان الوزير الايراني زار السعودية واجتمع مع وزير النفط السيد علي النعيمي واعرب بيان مشترك سعودي - ايراني صدر السبت عن "القلق البالغ" من انخفاض اسعار النفط وحض "الدول المتجاوزة حصصها" على "بذل جهود ملموسة لخفض التجاوزات". واشار المصدر الى ان استمرار التجاوزات سيؤدي الى رفض الدول المنتجة الرئيسية في الخليج السعودية والكويت والامارات حضور اي اجتماع طارئ لاعادة النظر في توزيع الحصص. وقال المصدر "ان قطر تنتج نحو 40 في المئة زيادة على حصتها ونيجيريا نحو 300 ألف برميل يومياً، والجزائر نحو 70 الف برميل يومياً". واضاف "ستوافق دول الخليج الرئيسية على الاجتماع الطارئ، اذا ابدت الدول المتجاوزة نية لخفض الانتاج، وستقبل دول الخليج اعادة النظر في توزيع الحصص". ومن المتوقع أن يعقد وزراء نفط ايران والكويت واندونيسيا، بصفتهم أعضاء لجنة مراقبة السوق النفطية في "اوبك"، اجتماعاً في فيينا في 16 آذار مارس الجاري بحضور الأمين العام للمنظمة ريوانو لقمان للنظر في أوضاع "العرض والطلب وفي الموقف الواجب اتخاذه إذا رفضت فنزويلا تخفيض انتاجها وإذا لم تسفر زيارة الوزير الايراني الى كاراكاس عن نتيجة ملموسة. وكانت مصادر في "اوبك" ذكرت رويترز ان دعوة وجهت الى السعودية لحضور اجتماع 16 آذار، لكن لم يصدر عن وزارة النفط السعودية ما يفيد بقبول الدعوة. وفي جاكرتا قال مصدر ان اندونيسيا ستؤيد عقد اجتماع طارئ للمنظمة للبحث في اعادة توزيع حصص الانتاج "بعد اجتماع لجنة مراقبة السوق". وأضاف المصدر: "انخفض سعر النفط انخفاضاً حاداً، وستؤيد اندونيسيا عقد اجتماع طارئ بعد جلسة لجنة مراقبة السوق إذا اجتمعت أوبك ستؤيد اندونيسيا خفض سقف الانتاج لرفع أسعار النفط". وشدد على أن "من الخطورة أن يجتمع وزراء أوبك من دون التوصل الى قرار لأن ذلك سيرسل اشارة سيئة الى السوق". وتتولى اندونيسيا حالياً الرئاسة الدورية ل "اوبك" بينما ترأس ايران لجنة المراقبة. يستطلع الأمين العام للمنظمة وجهات نظر أعضاء المجموعة قبل التوصل الى قرار يمهد للدعوة الى اجتماع طارئ. واعلنت امس وكالة "اوبكنا" ان سعر "سلة اوبك" التي تضم سبعة خامات ارتفع الى 12.85 دولار للبرميل في نهاية الاسبوع الماضي. وتضم "سلة اوبك" خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والعربي الخفيف السعودي وخام دبي وخام تيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي. وفي لندن ارتفع سعر خام مزيج برنت في المعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية أمس الاثنين بعد تغطية مراكز مدينة الجمعة الماضي. وقال سماسرة ان الارتفاع لم ينجم بأي شكل عن مساعي منظمة "اوبك" لترتيب اجتماع طارئ. وارتفع سعر مزيج برنت في عقود نيسان ابريل 13 سنتا عن سعر الاغلاق السابق ليصل الى 14.30 دولار للبرميل لكنه تراجع في وقت لاحق ليصل الى 14.22 دولار بارتفاع خمسة سنتات فقط.