اعلنت منظمة المؤتمر الاسلامي أمس، تعليق المفاوضات التي تحتضنها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مع الأطراف والفصائل الافغانية المتناحرة الى ما بعد أداء مناسك الحج لهذا العام. وكانت المنظمة أجرت مساء أمس سلسلة من اللقاءات مع وفد حكومة "طالبان" ثم وفد الجبهة المتحدة الذي يمثل المناهضين للحركة، وذلك على حدة. وتلقت المنظمة اجابات صريحة على اسئلة كانت وجهتها الى الطرفين من أجل تقريب وجهات النظر بينهما. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان كلا الطرفين تقدم بشروط تحتاج الى حلول توفيقية. وأضافت ان اللقاءات قد تطول حتى يتم التوصل الى صيغة ترضي الطرفين من أجل الجلوس الى طاولة المفاوضات المباشرة. واعتبر المصدر ان لقاء وفدي "طالبان" و"الجبهة المتحدة" ليس مستحيلاً، نظراً الى وجود قناعة بأن الحرب الافغانية لم تعد مجدية وان الحل السلمي ضرورة من أجل عودة الاستقرار الى هذا البلد. وقال وكيل وزارة الخارجية الايراني وممثل القمة الاسلامية الثامنة الدكتور جواد ظريف، ان السلام ممكن ما دام هناك حوار تطرح خلاله شروط الى جانب الرغبة في البحث عن الحل. وأضاف: "نحن نحتاج الى الكثير من الصبر وربما الوقت حتى نصل الى صيغ توفيقية ونبدأ محادثات أكثر جدية" قد تقود الى مفاوضات مباشرة