كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" نشرته امس أن إيران عرضت في مفاوضاتها مع القوى الست الكبرى التوقف عن توسعة برنامجها لتخصيب اليورانيوم لنحو سبعة أعوام. وقد صاغ ظريف هذا العرض في وقت يحاول المفاوضون في فيينا جادين للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك الأحد القادم. ويهدف الاتفاق المفترض إلى فرض قيود على البرنامج النووي لإيران وإنهاء العقوبات التي تستهدف البلاد، كما يهدف في النهاية إلى إصلاح علاقات الجمهورية الإسلامية مع العالم. ويقول مسؤولون إن حجم برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني هو أحد العناصر الأساسية للاتفاق، الذي لم تحقق مفاوضات التوصل إليه إلا تقدما ضئيلا. وقال ظريف على هامش محادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري :"لست هنا لتقديم مواقف متطرفة .. يمكنني محاولة العمل للتوصل إلى اتفاق نحافظ فيه على مستوياتنا الحالية". وتشغل إيران حاليا نحو عشرة آلاف جهاز طرد مركزي لتنقية اليورانيوم إلى مستويات مناسبة لاستخدامها في مفاعلات الطاقة. وتم تركيب تسعة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي دون أن يتم تشغيلها. وعلق دبلوماسي غربي على مقترح ظريف بالقول :"المقترح على الطاولة". إلا أنه أضاف أن العرض كان واحدا فقط من بين عدد من المقترحات الهادفة إلى فرض قيود على قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم والتي يجري بحثها بين إيران ومجموعة بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وألمانيا. ايران تدعو الولاياتالمتحدة الى محادثات جادة حول ملفها النووي اجري وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال اليومين الماضيين ثلاث جولات من المحادثات مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في العاصمة النمساوية فيينا من اجل التوصل الى اتفاق شامل بين ايران ومجموعة 5+1 حول البرنامج النووي الايراني. وصرح وزير الخارجية الايراني الثلاثاء للصحفيين : كان لنا تبادل جيد في وجهات النظر مع وزير الخارجية الامريكي ويتطلب الامر محادثات جادة على مستوى المدراء السياسيين للطرفين . وقال ظريف للصحفيين ان مساعينا تنصب على انهاء الطريق المسدود الذي اقيم على اساس غير منطقي ، ونحن نعمل لكي نصل الى ما اتفق عليه في اتفاق جنيف .ووصف ظريف تبادل وجهات النظر مع وزير الخارجية الامريكي بانه جيد معتبرا اننا بحاجة الى مباحثات جادة. وراي الوزير الايراني بان على الامريكيين ان يتخذوا قرارا سياسيا حول الحل واي حل يمهد الطريق الى الاتفاق وكيف ينتهي الطريق المسدود فيما تم اتخاذ أي حل . ويواصل وزير الخارجية الايراني تواجده في فيينا منذ الثاني من تموز يوليو الجاري لاجراء محادثات مع جميع الاطراف في مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا اضافة الى المانيا ) من اجل التوصل الى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الايراني ويتوقع الايرانيون ان يتم التوصل الى اتفاق بحلول 20 من تموز الجاري .ولكن اطرافا تستبعد التوصل الى اتفاق ويطرحوا احتمال تمديد المفاوضات . وكان عضو في الوفد الايراني قد صرح لوكالة الانباء الايرانية بان الخلافات لا زالت موجودة بشأن القضايا الرئيسبة ولكن بمكن التوصل الى اتفاق فيما لولم يطرح الطرف الاخر مطالب تعجيزية. في هذه الأثناء دعا عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأمريكي زملاءهما إلى دعم مطالب بالضغط على ايران حتى تقبل بشروط صارمة في المحادثات النووية قبل أن يوافق الكونغرس على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. ووزع السناتور الديمقراطي روبرت منينديز والجمهوري لينزي غراهام -اللذان يعتقدان أن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما يجب ألا تتصرف قبل الحصول على تأييد الكونغرس- رسالة على زملائهما كتبا فيها إنهما يريدان أن تثبت إيران "براءتها" من أي أبعاد عسكرية لبرنامجها النووي. واتهما إيران بأن لها "تاريخا من الخداع بشأن برنامجها النووي" وعبرا عن مخاوفهما من ألا يعالج الاتفاق المخاوف الأمريكية الطويلة الأمد في الوقت الذي يوفر فيه إبرام اتفاقية تنهي العقوبات الأمريكية "فرصة لايران للتعافي الاقتصادي يمكنها بعده أن تستأنف برنامجها النووي".