اجرى الرئيس حسني مبارك تعديلات على قيادة الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في مصر شملت تغيير ثلث اعضاء المكتب السياسي والامانة العامة. وخرج من القيادة رئيس الحكومة السابق الدكتور كمال الجنزوري، وحصل الأقباط على 6 مقاعد، ورجال الاعمال على مقعدين، وانضم السيد جمال نجل الرئيس مبارك الى قيادة الحزب للمرة الاولى. وكان مبارك اصدر قراراً مساء اول من أمس بصفته رئيساً للحزب تناول بتشكيل الهيئات القيادية التي تتألف من 77 عضواً، وظلت المناصب الرئيسية في المكتب السياسي من دون تغيير، فيما دخل قبطيان للمرة الاولى وهما السيد فكري مكرم عبيد عضو مجلس الشورى والنائب المستشار ادوار غالي الدهبي. وحافظت التشكيلات الجديدة على التوازن القائم داخل الحزب منذ سنوات طويلة، إذ ضمت رئيس الحكومة الدكتور عاطف عبيد، وبقي رئيسا البرلمان ومجلس الشورى في مقعديهما، فيما استمر الدكتور يوسف والي اميناً عاماً، والسيدان صفوت الشريف وكمال الشاذلي في موقعي الامين العام المساعد لشؤون الإعلام والتنظيم على التوالي. يذكر أن الحزب الوطني عقد مؤتمره العام في تموز يوليو العام 1998، ويأتي صدور قرار إعادة تشكيل الهيئات القيادية أخيراً مؤشراً الى رغبة في استقرار الحزب، استعداداً للانتخابات الاشتراعية المقررة نهاية السنة. واللافت أن التشكيل الجديد ضم 11 من اعضاء الحكومة، بينهم وزيرا الشباب والتعليم، فيما استبعد وزيرا الصحة والتعليم العالي، وخلا للمرة الاولى من وزير الداخلية، وضم الوزراء الاقباط الدكتور يوسف بطرس غالي والدكتورة نادية مكرم عبيد، وعضوين في مجلسي الشعب والشورى هما الدكتور جورج فيليب جرجس والدكتور عادل بشاي. وابقى التشكيل الجديد على عضوية رئيس الحكومة السابق الدكتور مصطفى خليل في المكتب السياسي، وإن لم يشر الى مسؤوليته نائباً لرئيس الحزب عن الشؤون الخارجية.