جدد أمس أعضاء المؤتمر العام السابع للحزب الوطني الحاكم في مصر بالإجماع انتخاب الرئيس حسني مبارك رئيساً للحزب لدورة جديدة. وأعلن الأمين العام المساعد للحزب السيد كمال الشاذلي موافقة المؤتمر على اقتراح في هذا الشأن، فيما شدد مبارك في كلمة ألقاها على تعهده باستمرار مسيرة العمل الوطني، معرباً عن شكره لاعضاء المؤتمر على ثقتهم. ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام. وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري ورئيسا مجلسي الشعب والشورى والوزراء والمحافظون . ووصف الأمين العام للحزب الدكتور يوسف والي الظروف التي ينعقد فيها المؤتمر بأنها "تاريخية وبالغة الأهمية وحافلة بالانجازات". وأثنى على "الانجازات العظيمة التي حققها الشعب المصري في ظل قيادة الرئيس حسني مبارك". وقال "إن الرئيس أخذ على عاتقه منذ اللحظة الاولى لتوليه المسؤولية تحقيق المشروع القومي لبناء مصر المستقبل فوضع الاصلاح الاقتصادي والبناء الديموقراطي في مقدمة اهتماماته". واعتبر الشاذلي في كلمته إعادة انتخاب مبارك تأكيداً لاستمرار "سياسات حفظ العهد بين مسلمي مصر وأقباطها. وأن الدين لله والوطن للجميع ومن أجل استقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط كله. من أجل سلام شامل وعادل يسعى مبارك الى تحقيقه من أجل أجيال تعيش آمنة في منطقة خالية من أسلحة الدمارالشامل بل في عالم خال من أسلحة الدمار الشامل، من أجل تنمية شاملة على أرض مصر كلها في وطن يسوده الأمن والأمان يحرسه جيش قوي وتحميه أيضاً شرطة عصرية قادرة". ومن المقرر ان يلقي مبارك غداً خطاباً سياسياً في ختام أعمال المؤتمر الذي يتزامن مع احتفال مصر بالذكرى ال 46 لثورة 23 تموز يوليو 1952. وصرح وزير الاعلام السيد صفوت الشريف عقب الجلسة الافتتاحية بأن الرئيس مبارك رد على الاسئلة التي طرحها اعضاء المؤتمر.