حذر رئيس اللجنة الوطنية السعودية للنقل الجوي عضو اللجنة السياحية في غرفة تجارة وصناعة الرياض مهيدب، علي المهيدب من التنافس الشديد الذي تشهده اسواق السعودية ومن ارتفاع عدد المكاتب السياحية. وقال ل "الحياة" انه "في ظل استمرار هذا الوضع يمكن التنبؤ بمستقبل رمادي او مظلم للمكاتب السياحية، وقد يكون العقد الاول من القرن الواحد والعشرين هو الاسوأ لتلك المكاتب التي قد لا تجد حلولاً للمشاكل التي تعاني منها والتي تهددها بالانهيار والافلاس". واضاف: "ان عدد المكاتب السياحية بلغ الآن نحو 800 مكتب سياحي مقارنة بما بين 10 و15 مكتباً في السبعينات، وجاءت هذه الزيادة الكبيرة نتيجة طبيعية للتطور الهائل الذي شهدته البلاد في مختلف القطاعات، اذ امنت مشاريع التنمية الملايين من الايدي العاملة ما اوجد واقعاً جديداً في قطاع السفر واصبحت السعودية في السنوات التي تلت الطفرة الاقتصادية اكبر سوق للنقل الجوي في المنطقة". واضاف المهيدب: "الآن وقد اكتملت تقريباً كل او معظم المشاريع التنموية تقلصت اعداد العمال الاجانب وتأثرت حركة النقل الجوي من السعودية واليها الى حد كبير، الامر الذي ادى الى تنافس حاد بين شركات الطيران وترتب على هذا التنافس عرض اسعار اقل بكثير من الاسعار الرسمية المعلنة في محاولة لبيع المقاعد التي اصبحت شاغرة على كثير من قطاعات السفر، ما ادى الى انخفاض ايرادات الشركات الناقلة ووكلائها على حد سواء". ولفت الى ان كثرة اعداد المكاتب السياحية بما يفوق حاجة الاسواق دفعها الى التنازل عن العمولة التي تمنحها شركات الطيران لدرجة وصلت فيها الخفوضات على التذاكر الدولية الى ما بين 10 و11 في المئة من العمولة البالغة اصلاً 12 في المئة، الامر الذي اثر كثيراً على امكانات الوكالات وانعكس سلباً على مستوى الخدمات التي تقدمها للمسافرين. واشار الى ما توفره شبكة الانترنت من معلومات للمسافرين ما دفعهم الى التعامل مباشرة مع شركات الطيران من دون الحاجة الى وكلاء السفر، كما ان المستقبل قد يمكنهم من استخدام الحاسبات الشخصية في الحصول على تلك المعلومات واجراء الحجوزات واصدار التذاكر كما يحدث الآن في بعض الدول المتقدمة.