حذر رئيس اللجنة الوطنية للنقل الجوي في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض مهيدب المهيدب وكالات السفر والسياحة السعودية من الخسائر التي ستتعرض لها بعد انضمام السعودية الى منظمة التجارة الدولية ودخول شركات دولية الى السوق السعودية. وقال المهيدب ل "الحياة" ان اكثر من 40 في المئة من هذه الوكالات ستتوقف عن العمل خصوصاً في ظل المنافسة من الشركات الدولية التي ستتمتع بامتيازات كبيرة في الاسواق الدولية. واشار الى اهمية دخول وكالات وشركات السفر والسياحة العاملة في السعودية في تحالفات استراتيجية او الاندماج مع شركات كبرى. ويبلغ عدد وكالات السفر والسياحة السعودية المنضمة الى "اياتا" 360 وكالة، اضافة الى 170 وكيل سفر للخطوط السعودية. وتلغي "اياتا" سنوياً بين 2 و5 في المئة من الوكالات المعتمدة في السعودية بسبب المخالفات او الاخلال بالتسويات المالية. واشار المهيدب الى العقبات التي ستعترض عمل هذه الوكالات مستقبلاً منها توجه شركات الطيران الدولية، والفنادق الى وقف الحسومات والامتيازات التي كانت تمنحها للوكالات السياحية ما يؤدي الى تعثر وزيادة المصاريف المالية لدى الكثير من هذه الوكالات. ونفى ان يكون هناك توجه لدى مكاتب ووكالات السفر والسياحة في الرياض الى الاندماج او تأسيس شركة متخصصة في هذا المجال خلال السنتين المقبلتين خصوصاً بعد تعثر "الشركة العربية لخدمات السفر" التي تم تأسيسها عام 1986 من قبل خمس وكالات سفر وسياحة سعودية هي: "الصرح" و"الاحمدية" و"القصر" و"الفريحي" و"الموسم" التي آلت ملكيتها في النهاية الى وكالة "الصرح للسفر والسياحة". وقال مدير مجموعة "الطيار للسفر والسياحة" ناصر الطيار ل "الحياة" ان مشروع الاندماج بين مكاتب السفر والسياحة السعودية وتأسيس شركة كبيرة متخصصة في هذا المجال سبق ان عُرض على اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض وتم رفض الفكره ولم تجد تجاوباً او تشجيعاً من العاملين في هذا المجال. مشيراً الى ان هناك صعوبات تعترض ذلك منها ان معظم مكاتب السفر والسياحة السعودية غير متخصصة اضافة الى ان هذه المكاتب تُدار من اشخاص غير اصحاب المكاتب "ما ادى الى تنافس غير شريف في السوق السعودية". وكانت ست وكالات للسفر والسياحة في جدة غرب السعودية تملك اكثر من 50 فرعاً وتحقق مبيعات تتجاوز بليون ريال الدولار 3.75 ريال سنوياً اعلنت في تشرين الاول اكتوبر الماضي عن تحالف استراتيجي وتأسيس شركة "سادة" للسياحة والسفر لتغطية جميع المدن السعودية والحصول على عقود طويلة الامد مع شركات سعودية كبيرة لايصال الخدمات لها بسهولة. وتشير الدراسات الى ان مبيعات الشركة الجديدة ستراوح بين 700 و800 مليون ريال سنوياً. ويُقدر حجم سوق السفر والسياحة في السعودية بنحو 15 بليون ريال 4 بلايين دولار سنوياً. ويتم سنوياً دفع ثلاثة بلايين ريال كتسوية حسابات لشركات الطيران في اطار برنامج "اياتا" لتسوية مبيعات الوكالات في السعودية.