أعلن الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان امس، انه سيحضر حفلة توقيع اتفاق السلام بين اثيوبيا واريتريا في العاصمة الجزائرية الاسبوع المقبل، مشدداً على ضرورة الاسراع الى اعادة اعمار البلدين بعدما انتهت الحرب بينهما. وحض انان الجانبين على الامتناع عن اعادة التسلح. اديس ابابا، واشنطن، الجزائر - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مؤتمر صحافي في اديس ابابا قبل انتقاله الى اسمرا امس، الجانبين الى التوقف عن اعادة تسليح انفسهما مع نهاية نزاعهما. وقال انان: "الآن وقد انتهت الحرب فإن هناك مهمة ملحة تتمثل في اعادة الاعمار في اثيوبيا واريتريا ويجب ان تبدأ بسرعة". وعُلم في الجزائر ان وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت ستحضر حفلة توقيع اتفاق السلام بين اثيوبيا واريتريا. وستحضر الحفلة ممثلة الرئيس بيل كلينتون، وسيرافقها مسؤولون اميركيون سابقون على رأسهم انتوني ليك. وسيحضر الحفلة ايضاً الرئيس الاريتري اسياس افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والأمين العام للامم المتحدة كوفي انان والامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سليم احمد سليم. وناشد انان الجهات الدولية المانحة مساعدة الدولتين في عمليات اعادة الاعمار، ووصف اتفاق السلام الذي سيتم توقيعه الثلثاء في العاصمة الجزائرية بانه "خطوة ايجابية لكل من الجانبين ولكل افريقيا". واضاف: "كما قيل سابقاً فإن العام الفين هو عام السلام في افريقيا. يجب العمل على حل الكثير من الحروب المستعرة الآن فى افريقيا. ونأمل بأن نتوسط في صراعات الآخرين كما توسطنا بين اثيوبيا واريتريا". وقال ان قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة ستعمل مع الجانبين لبناء الثقة في الوقت الذي بدات فيه تلك القوة في اتخاذ مواقعها على طول الحدود المتنازع عليها بين اريتريا واثيوبيا. وستنسحب قوات حفظ السلام فور اعادة رسم الحدود بين الجانبين على نحو جيد. ووصل انان امس، الى العاصمة الاريترية اسمرا فى اطار جولة افريقية قادته الى بنينواثيوبيا. الى ذلك، رحب الرئيس الاميركي بيل كلينتون باتفاق ينهي رسميا حربا حدودية بين اثيوبيا واريتريا، وقال ان الولاياتالمتحدة ستعمل مع البلدين لترسيخ السلام. وقال كلينتون في بيان مكتوب إن "هذا الاتفاق ينهي اكبر حرب تقليدية في العالم في السنوات الماضية في منطقة ربما تكون افقر منطقة في العالم". واضاف أن "كل من عمل من اجل هذا السلام وكل من فجع لتكاليف الحرب يهنئ القيادتين والشعبين الاثيوبي والاريتري على تحقيق هذا الانجاز الكبير". واتفق البلدان على توقيع اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه بوساطة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في الثاني عشر من الشهر الجاري في العاصمة الجزائرية. وكانت الحرب بين اثيوبيا واريتريا تفجرت في منتصف العام 1998. وقتل الوف الجنود في الجانبين قبل سريان وقف لاطلاق النار في حزيران يونيو الماضي.