اتهمت أسمرا اديس ابابا بعدم السماح لطائرة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بعبور الأجواء الاثيوبية في رحلته إلى اريتريا، معتبرة ذلك دليلاً على عدم الوثوق بها، فيما شدد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ان اتفاق السلام المقرر توقيعه بين الجانبين في الجزائر وفي حضور أنان ووزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت، لا يعني تطبيع العلاقات بين البلدين. وقال زيناوي في مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام الحكومية إن قبول حكومة أسمرا توقيع الاتفاق الشامل يعود إلى "هزيمتها الساحقة. ولا يمكن الوثوق بنياتها الخفية أبداً". وأضاف: "ان الحكومة الاريترية ليست جديرة بالثقة لتلتزم تطبيق القوانين الدولية، ولا توجد الشفافية المنفتحة والمسؤولية في الحكم"، معرباً عن اعتقاده بأنه "يمكن التوقع بإعادة العلاقات بين البلدين شرط حدوث تغير مهم في اريتريا". وأوضح "ان النقاط الواردة في الترتيبات الفنية التي سيتم التوقيع عليها في الجزائر تتماشى مع المصالح والمطالب الاثيوبية. وستذهب اثيوبيا إلى طاولة السلام بيد ممدودة، بينما ستستخدم مواردها للاسراع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والحفاظ على قدرة دفاعاتها". في موازاة ذلك، صرح وزير الخارجية الاريتري السيد علي سيد عبدالله مساء أول من أمس أنه "لا يمكن الوثوق بأثيوبيا. إن النظام الاثيوبي دأب على عرقلة الاتفاقات قبل جفاف حبرها". وحث الشعب الاريتري على الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات، مشيراً إلى أن الحكومة الاثيوبية تقلل من دور وحدة الخرائط التابعة للأمم المتحدة في ترسيم الحدود. واتهم اديس ابابا عدم السماح لطائرة أنان الذي التقى أمس الرئيس أساياس افورقي في أسمرا، لدى زيارته اريتريا أول من أمس، بعبور الأجواء الاثيوبية، واصفاً الحادثة بأنها "تأتي في إطار رفض اثيوبيا فتح ممرات جوية لمهمات بعثة حفظ السلام" بين البلدين. وكانت الدولتان اتفقتا أخيراً على فتح ممرات برية لتسهيل حركة القوات الدولية والدعم اللوجستي لها.