اسمرا، اديس ابابا، واشنطن، نيويورك - "الحياة"، أ ف ب - أكد وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن ان بلاده ستواصل القتال ضد اريتريا وانه لن يكون هناك اي وقف للنار على الحدود المتنازع عليها بين البلدين "إذا لم تسحب اسمرا قواتها من الاراضي الاثيوبية التي احتلتها". وقال في مؤتمر صحافي عقده امس في اديس ابابا: "ان هذا هو الخيار الوحيد امامنا". وكانت مصادر رسمية وديبلوماسية في أسمرا اكدت ان هدنة سادت امس في المعارك بين اريتريا واثيوبيا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاريترية طلب عدم ذكر اسمه: "ليست لدينا معلومات عن وقوع معارك. كل شيء هادىء". وأفاد ديبلوماسي غربي، ان بلاده مطلعة على معلومات محايدة وقال: "بوسعي التأكيد انه لم تكن هناك معارك عنيفة". وقال الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان لدى وصوله الى مقره امس انه بحث في النزاع الاثيوبي - الاريتري مع الرئيس بيل كلينتون ومع مستشار الأمن القومي الاميركي ساندي بيرغر على متن طائرة الرئيس الاميركي العائدة من عمان. وزاد ان الاميركيين "يبذلون كل جهد ممكن لجمع الطرفين الى طاولة المفاوضات". واكد ان المنظمة الدولية "تبذل قصارى جهدها لاقناع الطرفين بضبط النفس ووقف النار". وانعقد مجلس الامن في جلسة مغلقة للاستماع الى تقرير المبعوث الخاص للامين العام الى اثيوبيا واريتريا السفير محمد سحنون قبل اصدار بيان رسمي عن النزاع. وكان المجلس حض اثيوبيا واريتريا اول من امس على وقف القتال بينهما فوراً. الى ذلك، دعا الرئىس كلينتون زعماء اثيوبيا واريتريا الى وقف القتال فوراً والعودة الى الخيار الديبلوماسي لتسوية الخلافات بين البلدين. وطلب، خصوصاً من اثيوبيا التزام اتفاق حظر استخدام الطائرات المقاتلة والمروحيات الذي اُبرم بين الطرفين في 14 حزيران يونيو الماضي برعاية الولاياتالمتحدة.