تستمع محكمة فلوريدا العليا، اليوم، إلى طلب المرشح الديموقراطي آل غور إعادة فرز الأصوات في الولاية، لاحتساب آلاف من الأصوات يعتقد أنها لمصلحته في عدد من المقاطعات. وفي الوقت نفسه علق غور امالاً على محكمتين في الولاية قد تحكمان بإلغاء آلاف من أصوات الغائبين لجورج بوش، ما يؤدي إلى قلب النتيجة لمصلحته. وبدأت أمس هاتان المحكمتان النظر في دعويين تقدم بهما أفراد من الحزب الديموقراطي بصفتهم الشخصية، مطالبين بإلغاء ما يقارب 25 ألفاً من أصوات الغائبين في مقاطعتي سامينول ومارتين، بسبب حصول أفراد من الحزب الجمهوري على تسهيلات من لجان الفرز في المقاطعتين لتعبئة طلبات الاقتراع بأرقام الناخبين كي يتم احتسابها. وقد رفض غور المشاركة في الادعاء في هاتين القضيتين لئلا يبدو كأنه يريد إلغاء أصوات في مكان بينما يدعو الى المحافظة على حق المواطنين باحتساب اصواتهم من خلال إعادة الفرز في مكان اخر. ومع ذلك كان غور وفريقه القانوني يتابعان باهتمام بالغ سير الدعويين. وفي حال جاء قرار القاضيين لغير مصلحة بوش، يتوقع أن تنتهي القضية في محكمة فلوريدا العليا. وقد حاول محامو بوش السعي لدى القاضية نيكي كلارك، التي تترأس محكمة تنظر في قضية سامينول، إلى اسقاط الدعوة، لكن القاضية الديموقراطية رفضت الطلب. وتبدأ اليوم محكمة فلوريدا العليا الاستماع إلى الطرفين لتقرر إذا كانت ستحكم باستئناف غور لقرار قاضي محكمة مقاطعة ليون ساندرز سولز الذي لم يجد أي تبرير قانوني لطعون غور ومطالبته باعادة الفرز. وفي الوقت نفسه لا تزال محكمة فلوريدا العليا تعد الرد على المحكمة العليا الفيديرالية التي كانت ردت حكماً بتمديد فترة المصادقة على النتائج في فلوريدا واحتساب نتائج العد اليدوي. وقد تلقى بوش ايجازاً لليوم الثاني من الاستخبارات الاميركية ومجلس الأمن القومي في حضور مستشارته كونداليزا رايس التي يتوقع ان تحتل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة بوش. وفي رد على سؤال عما كان قلقاً نتيجة الوضع في الشرق الأوسط، قال بوش إنه يتابع الوضع، وانه قلق على السلام وقد ناقش التطورات مع رايس والجنرال المتقاعد كولن باول الذي يتوقع أن يرشحه بوش لمنصب وزير الخارجية. وكشفت صحيفة "سان سنتينال" ان آلاف الناخبين حرموا من حقهم في التصويت في فلوريدا نتيجة خطأ في الجداول التي احتسبتهم متوفين أو من اصحاب السوابق. ونظم القس الاسود جيسي جاكسون تظاهرة في تالاهاسي احتجاجاً على اتهامات بأن عدداً من الناخبين السود تعرضوا لمضايقات يوم الانتخابات، ما أدى إلى حرمانهم من الادلاء بأصواتهم.